سيده وهي شركة إسمعيل بك ابن ايواظ ولم يقدر حسن كتخدا أن يذاكر إسمعيل بك في فائظها لعلمه بكراهته لذي الفقار ويريد قتله. فلما مات حسن كتخدا الجلفي وحضر محمد بك جركس من السفر انضم إليه ذو الفقار المذكور وخاطب في شأنه إسمعيل بك فلم يفد ولم يرض أن يعطيه شيئا من فائظه وتكرر هذا مرارا حتى ضاق خناق ذي الفار من الفشل فدخل على محمد بك جركس في وقت خلوة وشكا إليه حاله وفاوضه في اغتيال إسمعيل بك. فقال له: افعل ما تريد. فأخذ معه في ثاني يوم اصلان وقيلان وجماعة خيالة من الفقارية ووقفوا لإسمعيل بك في طريق طريق الرميلة عند سوق الغلة وهو طالع إلى الديوان فمر إسمعيل بك وصحبته يوسف بك الجزار وإسمعيل بك جرجا وصاري علي بك فرموا عليهم بالرصاص فلم يصب منهم إلا رجل قواس ورمح إسمعيل بك ومن بصحبته إلى باب القلعة ونزل هناك وكتب عرضحال ملخصه الشكوى من محمد بك جركس وانه قد جمع عنده المفسدين ويريد اثارة الفتن في البلد وأرسله إلى الباشا صحبة يوسف بك. فأمر علي باشا بكتابة فرمان خطابا للوجاقات باحضار محمد بك جركس وإن ابى فحاربوه واقتلوه. فلما وصل الخبر إلى جركس ركب مع المنضمين إليه فقارية وقاسمية ووصل إلى الرميلة فصادف الموجهين إليه فحاربهم وحاربوه وقتل حسين بك أبو يدك وآخرون وانهزم جركس وتفرق من حوله ولم يتكمن من الوصول إلى داره. فذهب على طريق الناصرية ولم يزل سائرا حتى وصل إلى شبرا ولم يبق صحبته سوى مملوكين. فلاقاه جماعة من عرب الجزيرة فقبضوا عليهم وأخذوا سلاحهم وأتوا بهم إلى بيت إسمعيل بك ابن ايواظ بك وكان عند أحمد كتخدا امين البحرين والصابونجي فاشارا عليه بقتله فلم يرض. وقال: إنه دخل بيتي وخلع عليه فروة سمور واعطاه كسوة وذهبا ونفاه إلى جزيرة قبرص. ورجع العسكر الذين كانوا بالسفر واستشهد أمير العسكر