عليه علي بك أيوب ومحمد علي ومن معهم من العسكر وهو في خيش العرب وهو يراهم وأعماهم الله عن تفتيش النجع وعن السؤال أيضا.
وفي ذلك اليوم خرج عثمان بك يوسف وحسين بك الوالي وأحمد أغا شويكار إلى جهة الشرقية ومرزوق بك إلى القليوبية يفتشون على الألفي.
وفيه شرعوا في تشهيل تجريدة إلى الألفي الصغير وأميرها شاهين بك وصحبته محمد بك المنفوخ وعمر بك وإبراهيم كاشف.
وفي يوم الجمعة ثاني عشره سافرت قافلة الحاج بالمحمل إلى السويس.
وفي يوم السبت حضر علي بك أيوب ومحمد علي من سرحتهما على غير طائل.
وفيه سافر قنصل الانكليز من مصر بسبب هذه الحادثة فإنه لما وقع ذلك اجتمع بابراهيم بك والبرديسي وتكلم معهما ولامهما على هذه الفعلة وكلمهما كلاما كثيرا منه أنه قال لهما هذا الذى فعلتماه لأجل نهب مال القرالي ومطلوب مني أربعة آلاف كيس وهي البوليصة الموجهة على الألفي وغير ذلك فلاطفاه وأراد منعه من السفر فقال لا يمكن أني أقيم ببلدة هذا شأنها وطريقتنا لانقيم إلا في البلدة المستقيمة الحال ثم نزل مغضبا وسافر وأراد أيضا قنصل الفرنسيس السفر فمنعاه.
وفي يوم السبت طلب العسكر جماكيهم من الأمراء وشددوا في الطلب واستقلوا الأمراء في أعينهم وتكلموا مع محمد علي وأحمد بك وصادق أغا كلاما كثيرا فسمعوا في الكلام مع الأمراء المصرلية فوعدوهم إلى يوم الثلاثاء ومات بقطر المحاسب كاتب البرديسي يوم الأحد فلما كان يوم الثلاثاء اجتمع العسكر ببيت محمد علي وحصل بعض قلقة فحولهم على القبط بمائتي ألف ريال منها خمسون على غالي كاتب الألفي وثلاثون على تركة بقطر المحاسب والمائة والعشرون موزعة عليهم فسكن الاضطراب قليلا.
وفي يوم الثلاثاء المذكور رجع مرزوق بك من القليوبية.
وفي يوم الأربعاء سابع عشره توفي إبراهيم أفندى الروزنامجي وفيه