وفيه هربت زوجة عثمان بك البرديسي مع العرب إلى زوجها بقبلى فلما بلغ الخبر الباشا أحضر اخاها والمحروقي وسألهما عنها فقالا لم نعلم بهروبها فعوق اخاها عنده ثم اطلقه بشفاعة المحروقي.
شهر رجب الفرد سنة ١٢١٩.
استهل بيوم السبت فيه انتقل العسكر المسافرون من دير العدوية إلى ناحية طرا وسافر قبل ذلك بأيام كاشف بني سويف ويقال له: محمد افندي.
وفي يومي الإثنين والثلاثاء نادى الاغاوات التبديل بخروج العسكر المسافرين وكثر اذى العسكر للناس وخطفوا الحمير وتعطلت اشغال الناس في السعي إلى مصالحهم ونقل بضائعهم.
وفي يوم الأربعاء سافرت التجريدة برا وبحرا وتأخر محمد علي عن السفر إلى بلاده كما كان اشيع ذلك واشتهر أنه مسافر إلى الجهة قبلى وورد الخبر باستقرار كاشف بني سويف بها ولم يكن بها أحد من المصرلية.
وفي يوم الأحد تاسعه نزل الباشا إلى وليمة عرس مدعوا ببيت السيد محمد بن الدواخلي بحارة الجعيدية وكفر الطماعين ونزل في حال مروره ببيت السيد عمر أفندي نقيب الاشراف فجلس عنده ساعة وقدم له حصانين.
وفي حادي عشرة نزل الباشا في التبديل ومر من سوق السمكرية فرأى عسكريا يشترى كوز صفيح فاعطاه خمسة انصاف فأبى السمكري إلا بعشرة فأبى ولم يدفع له إلا خمسة فرآه الباشا فقال له: اعطة ثمنه فقال له: وايش علاقتك وهو لم يعرفه فقال له: أما تخاف من الباشا فقال الباشا: على زبي فضربه الباشا وقتله ومضى.
وفي يوم الإثنين سابع عشرة أحضروا أربعة رؤس وضعوها تجاه باب زويلة واشاعوا أنهم من مقتلة وقعت بينهم وبين القبالي واشاعوا أنه بعد يومين تصل وردت رؤوس كثيرة ووصل أيضا جملة أسرى طلعوا بهم إلى القلعة.