ونزل إلى الباشا ولبس خلعة من خلع الباشا قاووقا وركب ونزل من القلعة وإمامه الجاويشية والسعادة والملازمون وضربت له النوبة بمعنى أنه صار عوضا عن اخيه.
وفي يوم الخميس نزل قادري أغا ومن معه من العسكر في المراكب وسافر جهة بحري وسافر خلفهم عدة من الدلاة.
وفيه اشيع ابطال الفردة في هذا الوقت ثم قرروا مطلوبات دون ذلك وفي يوم الخميس ثاني عشرة نودي بخروج العسكر إلى السفر لجهة قبلي ولا يتأخر منهم من كان مسافرا فشرعوا في الخروج وقضاء حوائجهم وصاروا يخطفون حمير الناس والجمال.
وفي يوم الجمعة وصل قاصد من الديار الرومية وعلى يده فرمان جواب من مراسلة للباشا بإرسال باشة الينبع لمحافظتها من الوهابيين وأنه اعطاه ذخيرة شهرين وبان يرسل إليه ما يحتاجه من الذخيرة وكذلك محمد باشا والي جدة يعطي له ما يحتاجه من الذخيرة لأجل حفظ الحرمين والوصية برعية مصر ودفع الخالفين وأمثال ذلك فعمل الباشا الديوان في ذلك اليوم وقرأوا الفرمان وضربوا عدة مدافع.
وفيه مات الشيخ حجاب.
وفي يوم السبت رابع عشرة سافر محمد علي.
وفيه هرب علي كاشف السلحدار الألفي ومن بمصر من جماعته فلما وصل الخبر إلى الباشا أرسل إلى بيوتهم فلم يجد فيها أحدا فسمروها وقبضوا على الجيران ونهبوا بعض البيوت.
وفي سابع عشره سافر حسن باشا أيضا ونادوا على العسكر بالخروج.
وفي تاسع عشره حضر طائفة من الدلاة نحو المائتين وخمسين نفرا فانزلهم الباشا بقصر العيني.
وفي يوم الثلاثاء المذكور سابع عشرة عمل السيد أحمد المحروقي وليمة ودعا الباشا إلى داره فنزل إليه تغدى عنده وجلس نحو ساعتين ثم.