حتى هزموهم واجلوهم عن ذلك وذلك هو الحامل على المغالطة والمناداة في سابع ساعة بثبوت العيد وافطار الناس ذلك اليوم.
وفي يوم السبت ثامن عشرة نزل الباشا إلى قراميدان وحضر القاضي والدفترادار وأمير الحاج فسلمه الباشا المحمل ونزلوا بقطع الكسوة إمام أمير الحاج وركب إمامه الاغا والوالي والمحتسب وناظر الكسوة بهيئة محتقرة من غير نظام ولا ترتيب ومن خلفهم المحمل على جمل صغير اعرج.
وفيه أرسل العسكر يطلبون العلوفة والمعونة فعمل الباشا فردة على الأعيان وعلى اتباعه وجمع لهم خمسمائة كيس وعين للسفر بذلك صالح أغا وعدة عساكر وجبخانة وذخيرة.
وفي عشرينة رجع ابن المحروقي وجرجس الجوهري وأحضرا معهما بعض أحمال قليلة بعد ما صرفا اضعافها في مصالح وكساوي للعرب وغير ذلك.
وفيه ورد الخبر بوصول دفتردار جديد إلى ثغر سكندرية وهو أحمد أفندي الذي كان بمصر سابقا وعمل قبطانا بالسويس في أيام محمد باشا وشريف أفندي فكتب الباشا عوضا للدولة بأنهم راضون على جانم أفندي الدفتردار وأن أهل البلد ارتاحوا عليه وطلبوا ابقاءه دون غيره وختم عليه القاضي والمشايخ والاختيارية وبعثوه إلى الدولة وأرسلوا إلى الدفتردار الواصل بعدم المجئ ويذهب إلى قبرص حتى يرجع الجواب فاستمر بإسكندرية.
وفي أواخره تواترت الأخبار بان جماعة من الأمراء القبالى ومن معهم من العربان حضروا إلى ناحية الفشن وحضر أيضا كاشف الفيوم مجروحا ومعه بعض عسكر ودلاة في هيئة وتتابع ورود كثير من افراد العسكر إلى مصر واشيع انتقالهم من إمام المنية إلى البر الشرقي بعد وقائع كثيرة ومحاربات.