طرا والجيزة وذلك بسبب أن بعض الألفية عدى إلى ناحية الشرق وأخذوا كلفا من البلاد وبعضهم وصل إلى وردان بالبر الغربي.
وفي عاشره حضر جملة من الدالاتية وغيرهم من ناحية الشام فمنهم من حضر في البحر على دمياط ومنهم من حضر في البر وعدى طاهر باشا الذي كان مسافرا على جدة.
وفيه أيضا سافرت القافلة المتوجهة إلى السويس وصحبتها نحو المائتين من العسكر وعليهم كبير من طرف طاهر باشا بدلا عنه وسافر صحبتهم حسن أفندي القاضى المنفصل ليكون قاضيا بمكة حسب القانون.
وفي خامس عشره وصلت قوافل التجار من السويس فأرسل محمد علي وفتح الحواصل وأراد أخذ بضائع التجار وفروق البن فانزعج التجار بوكائل الجمالية وغيرها وذلك بعد أن دفعوا عشورها ونو لونها واجرها وما جعلوه عليها من المغرم السابقة وانحط الأمر على المصالحة عن كل فرق خمسون ريالا ولم ينتطح في ذلك شاتان.
وفي حادي وعشرينه حضر كتخدا بك إلى مصر بعدما جمع الأموال من الاقاليم وفعل ما فعله من الفرد والمظالم الخارجة عن الحد.
وفي يوم الأربعاء خامس وعشرينه توفي عثمان أفندي العباسي.
شهر ذي القعدة سنة ١٢٢٠.
واستهل بيوم الثلاثاء والاجتهاد حاصل بخروج العسكر للتجريد في كل يوم ونصبوا عرضيهم ببر الجيزة وناحية طرا من ابتداء شعبان كما تقدم وفي كل يوم يخرجون طوائف ويعودون كذلك.
وفي يوم الأربعاء تاسعه حضر مصطفى أغا الوكيل وعلي كاشف الصابونجي وعلي جاويش الفلاح الذين كانوا تواجهوا إلى قبلي لأجل الصلح وحضر صحبتهم نيف وثلاثون مركبا من السفار والمتسببين فيها غلال وادهان وجلود وتمر وغير ذلك ولم يعلم حقيقة ما حصل.
وفي يوم الجمعة حادي عشره نودى على العسكر بالخروج من الغد