للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العطار فكتبوا له جوابا بالمعنى الأول واعادوا الرسول وأصحبوه ببعض المتعممين وهو السيد أحمد الشتيوي ناظر جامع الباسطية وكل ذلك أمور صورية وملاعبات من الطرفين لاحقيقة لها.

وفي يوم الثلاثاء وصل الجماعة المذكورون الذين استدعاهم الباشا بعساكرهم وخلع الباشا على أحد كبارهم عوضا عن كور يوسف المقتول.

وفيه وصل الخبر بان طائفة من الأجناد المصرية ومن يصحبهم من العربان عدوا إلى بر السبكية ولم يمنعهم المحافظون بل هربوا من وجوههم فامر الباشا بسفر العساكر وطلب دراهم سلفة من الأعيان لأجل نفقة العساكر وفرضوا على البلاد ثلاث ألاف كيس ويكون على العال منها مائة ألف فضة وفيها الاوسط والدون.

وفي يوم الخميس نودي في الأسواق بخروج العساكر.

وفي يوم السبت سافر طاهر باشا إلى منوف على جرائد الخيل وسافر بعده كتخدا بالحملة واحتاجوا إلى جمال فأخذوا جمال السقائين والشواغرية.

وفيه حضر عمر بك الارنؤدي من ناحية بني سويف وأخبر الواردون من الناحية أن رجب أغا وطائفة من العسكر خامروا عليه وانضموا إلى الأمراء القبليين وهم نحو الستمائة فعند ذلك حضر عمر بك المذكور في تطريده ليبرئ نفسه من ذلك وحضر أيضا محو كبير العسكر المحاصرين بالمنية يطلب علوفة للعسكر.

وفيه أراد كتخدا بك وهو المعروف بدبوس اوغلي أن يركب من انبابة وحمل أحماله ليسير إلى جهة بحرى فثارت عليه العسكر وطالبوه بعلائفهم وسفهوا عليه ومنعوه من الركوب فأراد التعدية إلى بر بولاق فمنعوه أيضا وجذبوا لحيته فأقام يومه وليلته ثم قال لهم: وما الفائدة في مكثي معكم دعوني اذهب إلى الباشا واسعى في مطلوبكم ولم يزل حتى تخلص منهم وعدى إلى مصر ولم يرجع إليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>