وقدم له تقادم ثم ركب عائدا إلى الجيزة وذهب إلى مخيمه بسبرامنت واستمر مقيما بالمخيم حتى تمم عمارة القصر وتردد كشافهم واجنادهم إلى بيوتهم بالمدينة فيبيتون الليلة والليلتين ويرجعون إلى مخيمهم.
وفيه قطع الباشا رواتب طوائف من الدلاة وأمروا بالسفر إلى بلادهم.
وفي يوم الجمعة انتقل الألفية بعرضيهم وخيامهم إلى بحري الجيزة.
وفي يوم السبت ثاني عشره وصل أربعة من صناجق الألفية وهم أحمد بك ونعمان بك وحسين بك ومراد بك فطلعوا إلى القلعة وخلع عليهم الباشا فراوي وقلدهم سيوفا وقدم لهم تقادم ثم نزلوا إلى حسن باشا فسلموا عليه وخلع عليهم أيضا خلعا ثم ذهبوا إلى بيت صالح أغا السلحدار فأقاموا عنده إلى أواخر النهار ثم ذهبوا إلى البيوت التي بها حريمهم فباتوا وذهبوا في الصباح إلى الجيزة.
وفي يوم الثلاثاء خامس عشره عملت وليمة وعقدوا لأحمد بك الألفي على عديلة هانم بنت إبراهيم بك الكبير والوكيل في العقد شيخ السادات وقبل عنه محمد كتخدا بوكالته عن أحمد بك ودفع الصداق الباشا من عنده وقدره ثمانية ألاف ريال.
وفيه اتفقوا على إرسال نعمان بك ومحمد كتخدا وعلي كاشف الصابونجي إلى إبراهيم بك الكبير لإجراء الصلح.
وفيه أيضا أرادوا اجراء عقد زينب هانم ابنة إبراهيم بك علي نعمان بك فامتنعت وقالت لا يكون ذلك إلا عن اذن أبي وها هو مسافر إليه فليستاذنه ولا اخألف أمره فأجيبت إلى ذلك وأراد شاهين بك أن يعقد لنفسه على زوجة حسين بك المقتول المعروف بالوشاش وهو خشداشه وهي ابنة السفطي فأستاذن الباشا فقال: إني أريد أن ازوجك ابنتي وتكون صهري وهي واصلة عن قريب ارسلت بحضورها من بلدي قوله فإن تأخر حضورها جهزت لك سرية وزوجتك اياها.
وفي يوم الأربعاء نزل الباشا من القلعة وذهب إلى مضرب النشاب