ولعله قالوا: لا أو نعم أو نحو ذلك كذا بهامش الاصل لا تكون بعد هذا العام ولعله قالوا: أو نعم أو نحو ذلك كذا بهامش الاصل لا تكون بعد هذا العام وذلك لضرورة النفقة وأن طلبها في المستقبل يكون ملعونا ومطرودا من رحمة الله وعاهدني على ذلك وهذا في علمكم كما لا يخفاكم قالوا: نعم وأما قوله أنه رفع الطلب عن الاوسية والرزق فلا أصل لذلك وهاهي أوراق البحيرة وجهوا بها الطلب فقالوا: اننا ذكرنا له ذلك فأنكر وكابرناه بأوراق البحيرة الطلب فقال: إن السبب في طلب ذلك من إقليم البحيرة خاصة وأن الكشافين لما نزلوا للكشف على أراضي الري والشراقي ليقرروا عليها فرضة الاطيان حصل منهم الخيانة والتدليس فإذا كان في أرض البلدة خمسمائة فدان ري قالوا: عليها مائة وسموا الباقي رزقا واوسية فقررت ذلك عقوبة لهم في نظيرته لبسهم وخيانتهم فقال السيد عمر: وهل ذلك أمر واجب فعله اليس هو مجرد جور وظلم احدثه في العام الماضي وهي فرضة الاطيان التي ادعى لزومها لإتمام العلوفة وحلف أنه لا يعود لمثلها فقد عاد وزاد وأنتم توافقونه وتسايرونه ولا تصدونه ولاتصدعونه بكلمة وأنا الذي صرت وحدي مخألف وشإذا ووجه عليهم اللوم في نقضهم العهد والإيمان وانفض المجلس وتفرقت الاراء وراج سوق النفاق وتحركت حفائظ الحقد والحسد وكثر سعيهم وتناجيهم بالليل والنهار والباشا يراسل السيد عمر ويطلبه للحضور إليه والاجتماع به ويعده بانجاز ما يشر عليه به وأرسل إليه كتخدا ليترفق به وذكر له أن الباشا يرتب له كيسا في كل يوم ويعطيه في هذا الحين ثلثمائة كيس خلاف ذلك فلم يقبل ولم يزل الباشا متعلق الخاطر بسببه ويتجسس ويتفحص عن أحواله وعلى من يتردد عليه من كبار العسكر وربما اغرى به بعض الكبار فراسلوه سرا واظهروا له كراهتهم للباشا وأنه أن انتبذ لمفاقمته ساعدوه وقاموا بنصرته عليه فلم يخف على السيد عمر مكرم ولم يزل مصمما وممتنعا عن الاجتماع به والامتثال إليه ويسخط عليه والمترددون أيضا ينقلون ويحرفون بحسب الاغراض والاهواء واتفق في اثناء ذلك أن الباشا أمر بكتابة عرضحال