واستخلاص الحرمين وخزينة السلطان وأنا ارفع الختم رعاية لخواطركم فدعوا له وقاموا إلى مجلس الكتخدا وخلع على الشيخ المتولي فروة سمور أخرى وقلد السيد محمد الدواخلي نقابة الاشراف وخلع عليه فروة سمور عضا عن سيدي أحمد أبي الاقبال على خلافة السادات فانفصل من النقابة ونزلت الجاويشية ولوازم النقابة مثل باش جاويش والكاتب إمام الدواخلي وخلفه وقلد السيد المحروقي نظارة المشهد الحسيني عوضا عن المتوفي وكان فرغ بها لابن أخيه فلم ينفذ الباشا ذلك وفي ثاني يوم حضر الاعوان إلى بيت السادات وفكوا الختوم وطلبوا سقاء الحريم فأخذوه معهم واوجعوه بالضرب وأحضروا البناء وسألوهما عن محل الخبايا ثم رجعوا إلى المنزل ففتحوا مخبأة مسدودة بالبناء فوجدوا بها قوالب مساند قطيفة غير محشوة ووجدوا نحاسا وقطنا وأواني صيني فتركوا ذلك وذهبوا وابقوا بالدار عدة من العسكر فباتوا بها ثم رجعوا في ثالث يوم وفتحوا مخبأة أخرى فوجدوا بها اكياسا مربوطة فظنوا بداخلها المال ففتحوها فوجدوا بها بن قهوة وبغيرها صابون وشموع عسل ولم يجدوا شيئا من المال فتركوا تلك الأشياء ونزلوا إلى قاعة جلوسه وفتحوا خزانة فوجدوا بها نقودا فعدوها وحصروها فبلغت مائة وسبعة وعشرين كيسا فأخذوها ثم سعى السيد محمد المحروقي في مصالحة الباشا حتى قرر عليهم ألف كيس وخمسين كيسا وخمسة أكياس براني لبيت المال وخصموا منها الذي وجدوه بالخزانة وطولبوا بالباقي وذلك بعد التشديد والتهديد على الزوجة وتوعدوها بالتغريق في البحر أن لم تظهر المال وأمر الكاتب حساب ايراده ومصرفه في كل سنة وما صرفه في الابنية وينظر ما يتبقى بعد ذلك في مدة سنين ماضية فلم يزل السيد محمد المحروقي يدافع ويسعى حتى تقرر القدر المذكور والتزم هو بدفعه وحولت عليه الحوالات وضبط الباشا حصص الالتزام التي كتبت بإسم الزوجة ومنها قلقشندة بالقليوبية وسوادة ودفرينة بالجهة القبلية وغير ذلك وبعد انقضاء عدة الزوجة أستاذن