أحمد أغا كتخدا بك محجورا عليه ولم يجتمع بعمه ولم يره.
وفيه كثر الطلب للريال الفرانسه بسبب احتياج دار الضرب وما يرسل إلى الباشا من ذلك والزموا التجار باحضار جملة من ذلك ويأخذون بدلها قروشا فوزعوا مقادير على افرادهم بما يحتمله وجمعوا ماقدروا عليه منها.
وفيه شنق شخص يسمى صالحا عند باب زويلة واستمر معلقا يومين وسبب ذلك أنه يدعي الجذب والولاية وتزوج امرأة وأخذ متاعها ومالها وحصل لها خلل في عقلها فأنهوا أمره إلى كتخدا بك فامر بحبسه واستخلصوا منه جانبا مما أخذه من متاع المرأة وكثر كلام الناس في حقه فامر الكتخدا بشنقه.
وفي أواخره حضر إبراهيم بك ابن الباشا من الجهة القبلية ونزل بالبيت الذي اشتراه بنحاية الجمالية بدرب المسمط وهو بيت أحمد بن محرم.
واستهل شهر ربيع الثاني بيوم الأربعاء سنة ١٢٢٩
وفي ليلة الإثنين سادسه حضر ميمش أغا من ناحية الحجاز مرسلا من عند الباشا بأستعمال حسن باشا للحضور إلى الحجاز وكان قبل ذلك بأيام أرسل يطلب سبعة الاف عسكري وسبعة الاف كيس فشرع كتخدا بك في استكتاب أشخاص من اخلاط العالم ما بين مغاربة وصعايدة وفلاحي القرى فكان كل من ضاق به الحال في معاشه يذهب ويعرض نفسه فيكتبونه وأن كان وجيها جعله اميرا على مائة أو مائتين ويعطيه اكياسا يفرقها في انفاره ويشتري فرسا وسلاحا ويتقلد بسيف وطبنجات وكذلك انفاره ويلبسون قناطيش ولباسا مثل لبس العسكر ويعبى له وزنه بارود تحت ابطه ويأخذ على كتفه بندقية ويمشون إمام كبيرهم مثل الموكب وفيهم أشخاص من الغعلة الذين يستعملون في شيل التراب والطين في العمائر وبرابرة وأرسل الكتخدا إلى الفيوم وغيرها بطلب