ولا يخرجون منها لبيع شيئا حتى قيل الكتخدا بك في اخراج شئ منها يباع في الناس فلم يأذن وكأنه لم يكن مأذونا من مخدومه.
واستهل شهر ربيع الثاني يوم الإثنين سنة ١٢٣٠
وفي وثامنه عمل محرم بك الكورنتينه بالجيزة على نسق السنة الماضية من اخراج الناس وازاعاجهم تطيرا وخوفا من الطاعون.
وفيه خوزفوا شيخ عرب بلى فيما بين العزب والهلايل بعد حبسه أربعة اشهر.
وفي يوم الجمعة ثامن عشرينه ضربت مدافع واشيع الخبر بوصول شخص عسكري بمكاتبات من الباشا وخلافه والخبر بقدوم الباشا وانتشرت المبشرون إلى بيوت الأعيان وأصحاب المظاهر على عادتهم لأخذ البقاشيش فمن قائل أنه وصل إلى القصير من قائل أنه نزل إلى السفينه بالبحر ومنهم من يقول: إنه حضر إلى السويس ثم اختلفت الروايات وقالوا: إن الذي وصل إلى السويس حريم الباشا فقط ثم تبين كذب هذه الاقاويل وأنها مكاتبات فقط مؤرخة أواخر شهر صفر يذكرون فيها أن الباشا حصل له نصر واستولى على ناحية يقال لها: بيشة ورينة وقتل الكثير من الوهابين وأنه عازم على الذهاب إلى ناحية قنفدة ثم ينزل مد ذلك إلى البحر ويأتي إلى مصر ووصل الخبر بوفاة الشيخ إبراهيم كاتب الصرة.
واستهل شهر جمادي الأولى بيوم الثلاثاء سنة ١٢٣٠.
في سادسه يوم الأحد ضربت مدافع بعد الظهيرة لورود مكاتبة بان الباشا استولى على ناحية من النواحي جهة قنفذة.
وفي يوم الجمعة ثامن عشره وصل المحمل إلى بركة الحج وصحبته من بقي من رجال الركب مثل خطيب الجبل والصيرفي والمحملجية ووردت مكاتبات بالقبض على طامي الذي جرى منه ما جرى في وقائع قنفذة السابقة وقتله العساكر فلم يزل راجح الذي اصطلح مع الباشا ينصب له الحبائل حتى صاده وذلك أنه عمل لابن أخيه مبلغا من المال أن هو أوقعه