١١٦١ فكانت مدة محمد باشا راغب في ولاية مصر سنتين ونصفا ثم سار إلى الديار الرومية وتولى الصدارة. وكان إنسانا عظيما عالما محققا وكان أصله رئيس الكتاب وسيأتي تتمة ترجمته في سنة وفاته والله اعلم.
ذكر من مات في هذه السنين من اعيان العلماء والاكابر والعظماء.
مات الإمام الكبير والاستاذ الشهير صاحب الأسرار والانوار الشيخ عبد الغنى بن إسمعيل النابلسى الحنفى الصالحى. ولد سنة ١٠٥٠ واحواله شهيرة وأوصافه ومناقبة مفردة بالتأليف. ومن مؤلفاتة المقصود في وحدة الوجود وتحفة المسألة بشرح التحفه المرسلة والأصل للشيخ محمد فضل الله الهندى والفتح الربانى والفيض الرحمانى وربع الافادات فىربع العيادات وهو مؤلف جليل في مجلد ضخم في فقه الحنيفة نادر الوجود والرحلة القدسية وكوكب الصبح في ازالة القبح والحديقة الندية في شرح الطريقة المحمدية واالفتح الملكى واللمح الملكى وقطرالسماء ونظرة العلماء والفتح المدنى في النفس اليمنى وبدبعيتان أحداهما لم يلتزم فيها اسم النوع وشرحها والثانية التزمه فيها شرحها القلعى مع البديعيات العشر. توفي رضي الله عنه سنة ١١٤٣ عن ثلاث وتسعين سنة.
ومات إمام الأئمة شيخ الشيوخ وأستاذ الأساتذة عمدة المحققين والمدققين الحسيب النسيب السيد علي بن علي اسكندر الحنفى السيواسى الضرير أخذ عن الشيخ أحمد الشوبرى والشرنبلالي والشيخ عثمان ابن عبد الله التحريري الحنفين وأخذ الحديث عن الشيخ البابلي والشبراملسي وغيرهم. وسبب تلقيبه باسكندرانه كان يقرأ دروسا بجامع اسكندر باشا بباب الخرق وكان عجيبا في الحفظ والذكاء وحدة الفهم وحسن الالقاء وكان الشيخ العلامة محمد السجيني إذا مر بحلقة