وذلك يوم الخميس قبل العصر بنصف ساعة فدخل إسمعيل بك ويوسف بك بعد العصر من ذلك اليوم من باب النصر وتوجهوا إلى بيوتهم وأصبح يوم الجمعة فشق عبد الرحمن أغا ونادى بالامان والبيع والشراء وراق الحال.
ولما كان يوم الأحد ثاني عشرين جمادى الثانية طلعوا إلى الديوان فخلع الباشا على إسمعيل بك ويوسف بك خلعتي سمور واستقر إسمعيل بك شيخ البلد ومدبر الدولة وقلدوا حسن بك الجداوى صنجقا كما كان وكانت الصنجقية مرفوعة عنه من موت سيده علي بك وكذلك رضوان بك قرابة علي بك قلدوه صنجقية وقلدوا إسمعيل أغا أخا علي بك الغزاوى صنجقية أيضا وسكن ببيت إبراهيم بك الكبير وقلدوا سليمان كاشف من اتباع يوسف بك وهو الذى كان ضربه علقة مراد بك بالنبوت كما تقدم صنجقية ولقبه الناس أبا نبوت وقلدوا أيضا سليم كاشف من اتباع إسمعيل بك صنجقية وقلدوا عبد الرحمن أغا أغاوية مستحفظان كما كان ومحمد كاشف وإلى الشرطة. وفي عشية ذلك اليوم انزلوا سليمان أغا مستحفظان إلى بولاق وانزلوه في مكرب منفيا إلى دمياط بعدما صودر في نحو أربعين ألف ريال.
وفي يوم الثلاثاء خامس عشرينه انزلوا أيضا سليمان كتخدا مستحفظان وعثمان كتخدا باش اختيار مستحفظان المعروف يأبي مساوق والأمير عبد الله أغا وانزلوهم إلى المراكب ثم حصل عنهم العفو فردوهم إلى بيوتهم.
وفي ذلك اليوم طلعوا إلى الديوان فقلدوا ذا الفقار بك دفتردار عوضا عن رضوان بك بلفيا وذلك باشارة يوسف بك لكونه كان مع مراد بك وإبراهيم بك حتى أنه أراد أن يسلب نعمته فمنعه عنه إسمعيل بك.
وفي يوم الأربعاء ثاني شهر رجب حضر عند يوسف بك حسن بك