وكتابة العرضحال وادعوا أنه تسلم جميع الحمائل وطلبوا منه حساب ذلك واستمروا على ذلك إلى قرب المساء. ثم أن مراد بك أخذ أمير الحاج إلى بيته فبات عنده وفي صبحها حضر إبراهيم بك عند مراد بك وأخذ أمير الحاج إلى بيته ووضعه في مكان محجورا عليه وأمر الكتاب بحسابه فحاسبوه فاستقر في طرفه مائة ألف ريال وثلاثة آلاف وذلك خلاف ما على طرفه من الميرى.
وفي يوم الجمعة طلع إبراهيم بك إلى القلعة واخبر الباشا بما حصل وأنه حبسه حتى توفي ما استقر بذمته فاستمر أياما وصالح وذهب إلى بيته مكرما.
وفي ذلك اليوم بعد صلاة الجمعة ضج مجاورو الأزهر بسبب أخبازهم وقفلوا ابواب الجامع فحضر إليهم سليم أغا والتزم لهم باجراء رواتبهم بكرة تاريخه فسكنوا وفتحوا الجامع وانتظروا ثاني يوم فلم يأتهم شيء فأغلقوه ثانيا وصعدوا على المنارات يصيحون فحضر سليم أغا بعد العصر ونجز لهم بعض المطلوبات وأجرى لهم الجراية أناما ثم انقطع ذلك وتكرر الغلق والفتح مرارا.
وفي ليلة خروج الأمراء إلى ملاقاة الحجاج ركب مصطفى بك الأسكندرى وأحمد بك الكلارجي وذهبا إلى جهة الصعيد والتفا على عثمان بك الشرقاوى ولاجين بك وتقاسموا الجهات والبلاد وافحشوا في ظلم العباد.
وفي منتصف ربيع الأول شرع مراد بك في السفر إلى جهة بحرى بقصد القبض على رسلان والنجار قطاع الطريق فسافر وسمع بحضوره المذكوران فهربا فأحضر بن حبيب وابن حمد وابن فودة وألزمهم بإحضارهما فأعتذروا إليه فحبسهم ثم أطلقهم على مال وذلك بيت القصيد وأخذ منهم رهائن ثم سار إلى طملوها وطالب أهلها برسلان.