وخلافه فأرسل سليمان بك الأغا وأخذ ما فيها جميعه وادعى أن له عند أولاد وافي مالا منكسرا ولم يكن ذلك لاولاد وافي وإنما هو لجماعة يتسببون فيه من مجاورى الصعايدة وغيرهم فتعصب مجاورو الصعايدة وأبطلوا دروس المدرسين وركب الشيخ الدردير والشيخ العروسي والشيخ محمد المصيلحي وآخرون وذهبوا إلى بيت إبراهيم بك وتكلموا معه بحضرة سليمان بك كلاما كثيرا مفحما. فاحتج سليمان بك بأن ذلك متاع أولاد وافي وأنا أخذته بقيمته من أصل مالي عندهم فقالوا هذا لم يكن لهم وإنما هؤلاء ربابه ناس فقراء فإن كان لك عند أولاد وافي شيء فخذه منهم فرد بعضه وذهب بعضه.
وفي يوم الجمعة عاشر جمادى الأولى قدم مراد بك من ناحية الشرق ودخل في ليلتها من المنهوبات من الجمال والأغنام والأبقار والجواميس وغير ذلك كثير يجل عن الحصر.
وفيه سافر أيوب بك إلى ناحية قبلي لمصالحة الأمراء الغضاب وهم مصطفى بك وأحمد بك الكلارجي وعثمان بك الشرقاوى ولاجين بك لأنهم بلغوا قصدهم من البلاد وظلم العباد.
وفي منتصف جمادى الثانية حضر عثمان بك الشرقاوى من ناحية قبلي.
وفيه أنعم مراد بك على بعض كشافه بفردة دراهم على بلاد المنوفية كل بلد مائة وخمسون ريالا.
وفيه اجتمع الناس بطندتا لعمل مولد سيدى أحمد البدوى المعتاد المعروف بمولد الشرنبابلية وحضر كاشف الغربية والمنوفية على جارى العادة وكاشف الغربية من طرف إبراهيم بك الوالي المولى أمير الحاج فحصل منه عسف وجعل على كل جمل يباع في سوق المولد نصف ريال فرانسة فاغار اعوان الكاشف على بعض الأشراف وأخذوا جمالهم.