بكم قال: أنا الضامن لذلك ثم ضماني على المشايخ والاختيارية.
وفي ليلة الأحد ثالث عشرة وصلت الأخبار بوصول حسن باشا القبطان إلى ثغر الأسكندرية وكان وصوله يوم الخميس عاشره قبل العصر وصحبته عدة مراكب فزاد الاضطراب وكثر اللغط.
فتمموا أمر العرضحالات وأرسلوها صحبة سلحدار الباشا والططرى وواحد أغا ودفعوا لكل فرد منهم ألف ريال وسافروا من يومهم.
وفيه وردت الأخبار بان مشايخ عرب الهنادى والبحيرة ذهبوا إلى الأسكندرية وقابلوا أحمد باشا الجداوى فألبسهم خلعا وأعطاهم دراهم وكذلك أهل دمنهور.
وفيه حضر صدقات من مولاى محمد صاحب المغرب ففرقت على فقراء الأزهر وخدمة الاضرحة والمشايخ المفتين والشيخ البكرى والشيخ السادات والعمريين على يد الباشا بموجب قائمة ومكاتبة.
وفي يوم الثلاثاء حضر مصطفى جربجي باش سراجين مراد بك سابقا وسردار ثغر رشيد حالا وكان السبب في حضوره أنه حضرت إلى رشيد أحد القباطين وصحبته عدة وافرة من العسكر فطلع إلى بيت السردار المذكور وأعطاه مكاتبة من حسن باشا خطابا للامراء بمصر وأمره بالتوجه بها فحضر بتلك المكاتبة مضمونها التطمين ببعض ألفاظ.
وفيه اتفق رأى الأمراء على ارسال جماعة من العلماء والوجاقلية إلى حسن باشا فتعين لذلك الشيخ أحمد العروسي والشيخ محمد الأمير والشيخ محمد الحريري ومن الوجاقلية إسمعيل افندى الخلوتي وإبراهيم أغا الورداني وذهب صحبتهم أيضا سليمان بك الشابورى وأرسلوا صحبتهم مائة فرد بن ومائة قنطار سكر وعشر بقج ثياب هندية وتفاصيل وعودا وعنبرا وغير ذلك فسافروا في يوم الجمعة ثامن عشر رمضان على أنهم يجتمعون به ويكلمونه ويسألونه عن مراده ومقصده ويذكرون.