هيئة ملوك العجم وعلى رأسه تاج من ذهب مزرد مخروط الشكل وعليه عصابة لطيفة من حرير مرصعة بالجوهر ولها ذوائب على إذانه وحواجبه وعليه عباءة لطخ قصب أصفر.
وفي يوم الأربعاء نودى على النصارى واليهود بان يغيروا أسماءهم التي على أسماء الانبياء كإبراهيم وموسى وعيسى ويوسف واسحق وإن يحضروا جميع ما عندهم من الجوارى والعبيد وإن لم يفعلوا وقع التفتيش على ذلك في دورهم واماكنهم فصالحوا على ذلك بمال فحصل العفو وأذنوا لهم في أن يبيعوا ما عندهم من الجوارى والعبيد ويقبضوا اثمانهم لانفسهم ولا يستخدموا المسلمين فأخرجوا ما عندهم وباعوا بعضه وأودعوه عند معارفهم من المسلمين.
وفيه حضر مبشر بتقرير الباشا على السنة الجديدة.
وفيه حضر القاضي الجديد إلى بولاق.
وفي يوم الخميس أرسل حسن باشا القبطان جملة من العسكر البحرية وصحبتهم إسمعيل كتخدا إلى عرب البحيرة لكونهم خامروا مع المصرلية ووقع الخلف بينهم وبين قبيلتهم ثم حضروا مع أخصامهم بين يدى القبطان واصطلحوا ثم نكثوا وتحاربوا مع بعضهم فحضر الفرقة الأولى واستنجدوا بحسن باشا فأرسل لهم إسمعيل كتخدا بطائفة من العسكر في المراكب فهربوا ورجع إسمعيل كتخدا ومن معه على الفور.
وفي يوم الجمعة غاية شوال وصلت العساكر البرية صحبة عابدى باشا ودرويش باشا إلى بركة الحج وكان أمير الحاج مقيما بالحجاج بالعادلية ولم يذهبوا إلى البركة على العادة بسبب قدوم هؤلاء.
وفي يوم السبت غرة القعدة ارتحل الحجاج من العادلية وحضر عابدى باشا ودرويش باشا إلى العادلية وخرج حسن باشا إلى ملاقاتهم ودخلت طوائف عساكرهما إلى المدينة وهم بهيئات مختلفة وأشكال منكرة وراكبون.