أتباعهم وطوائفهم وتلاهم الوجاقلية فسلموا ورجعوا من البساتين وكلاهما في جمع كثير.
وفي يوم الثلاثاء رابعه حضر عابدى عند القبطان وسلم عليه ثم طلع إلى القلعة وسلم على محمد باشا المتولي ثم نزل وخرج إلى مخيمه بالبساتين.
وفيه قرر على بيوت النصارى الذين خرجوا بصحبة الأمراء المصرية مبلغ دراهم مجموع متفرقها خمسة وسبعون ألف ريال.
وفيه أمر أيضا بإحصاء بيوت جميع النصارى ودورهم وما هو في ملكهم وإن يكتب جميع ذلك في قوائم ويقرر عليها أجرة مثلها في العام وإن يكشف في السجل على ما هو جار في املاكهم. ثم قرر عليهم أيضا خمسمائة كيس فوزعوها على أفرادهم فحصل لفقرائهم الضرر الزائد وقيل: إنهم حسبوا لهم الجوارى المأخوذة منهم من أصل ذلك على كل رأس أربعون ريالا. وقرر أيضا على كل شخص دينارا جزية العال كالدون وذلك خارج عن الجزية الديوانية المقررة.
وفي يوم الخميس عمل محمد باشا ديوانا وخلع على مصطفى اغا تابع حسن أغا تابع عثمان أغا وكيل دار السعادة سابقا وقلده وكيل دار السعادة كأستاذ أستاذه وكانت شاغرة من أيام علي بك.
وفيه أيضا سمحوا في جمرك البهار والسلخانة لباب الينكجرية كما كان قديما وكان ذلك مرفوعا عنهم من أيام ظهور علي بك.
وفيه انتقل عابدى باشا ودرويش باشا من ناحية البساتين إلى قصر العيني بشاطىء النيل وجلسوا هناك.
وفيه دفع قبطان بعض دراهم السلفة التي كان اقترضها من التجار فدفع ما للافرنج وجانبا لتجار المغاربة ووعدهم بغلاق الباقي.
وفيه قبض القبطان على راهب من رهبان النصارى واستخلص منه.