وفيه ركب علي بك الدفتردار وذهب إلى بولاق وفتح الحواصل واخرج منها الغلال لاجل البقسماط والعليق.
وفي يوم الأحد نودى على الغز والاجناد والاتباع البطالين أن يخدموا عند الأمراء.
وفي يوم الإثنين سافر عابدى باشا ودرويش باشا واخرجوا خيامهما إلى البساتين واخرج الأمراء الصناجق خيامهم ونصبوا مكان المرتحلين.
وفيه حضر باشا من ناحية الشام وهو أمير كبير من أمراء شين اغلي وصحبته نحو ألف عسكري فنزل بهم بالعادلية يومه ذلك.
وفي يوم الثلاثاء دخلت عساكر المذكور إلى القاهرة وأميرهم توجه إلى ناحية البساتين من نواحي باب الوزير.
وفي يوم الخميس سافر أمير شين اغلي بعساكره إلى جهة قبلي.
وفي يوم السبت ثامن عشرين القعدة نودى بفرمان بمنع زفاف الأطفال للختان في يوم الجمعة بالطبول وسبب ذلك أن حسن باشا صلى بجامع المؤيد الذى بباب زويلة فعند ما شرع الخطيب في الخطبة وإذا بضجة عظيمة وطبول مزعجة فقال الباشا: ما هذا فأخبروه بذلك فأمر بمنع ذلك في مثل هذا الوقت.
وفي غرة الحجة اشيعت أخبار وروايات ووقائع بين الفريقين وإن جماعة من القبالي حضروا بأمان عند إسمعيل بك.
وفي يوم الثلاثاء ثاني شهر الحجة حضر إلى مصر فيض الله افندى رئيس الكتاب فتوجه إلى حسن باشا فتلقاه بالاجلال والتعظيم وقابله من أول المجلس ثم طلع إلى القلعة وقابل محمد باشا أيضا ثم نزل إلى دار أعدت له ثم انتقل إلى دار بالقلعة عند قصر يوسف.
وفي يوم الخميس حضر اغا وعلى يده تقرير لمحمد باشا على السنة الجديدة فركب من بولاق إلى العادلية وخرج إليه أرباب الخدم والدفتردار