ولازمه فاستوزره وجعله كتخدا. فلما حضر حسن باشا إلى مصر أرسل إليه بن عياد تقدمة وهدية فقبلها وحضر أيضا في أثره إسمعيل كتخداه المذكور فأغراه به لما في نفسه منه من سابق العداوة والظلم كمين في النفس القوة نظهره والضعف يخفيه فأرسل حسن باشا يطلب ابن عياد للحضور إليه بامان فاعتذر وامتنع فسكت عنه أياما ثم أرسل يستقرض منه مالا فأبى أن يدفع شيئا ورد الرسل أقبح رد فرجعوا وأخبروا إسمعيل كتخدا وكان بخان الشرايبي بسبب المطلوب من التجار فحنق لذلك وتحرك كامن قلبه من العداوة السابقة وركب في الحال وذهب إلى بولاق ودخل إلى بيته وناداه فأجابه بأحسن الجواب وأبى أن ينزل إليه وامتنع في حريمه وقال له: أما كفاك إني تركت لك تونس حتى أتيتني إلى هنا. وضرب عليه بنادق الرصاص فقتل من أتباعه شخصين فهجم عليه إسمعيل كتخدا وطلعوا إليه وتكاثروا عليه وقتلوه وقطع رأسه وأراد قتل ولده أيضا فوقعت عليه أمه فتركوه وأخرجوا جثته خارج الزقاق فألقوها في طريق المارة واخرجوا نساءه وخدمه واحتاطوا بالبيت وختموا عليه.