بمنفلوط ومنتظرا ارتحال الحجاج ثم يسير إلى جهة مصر فأرسلوا علي بك الجديد إلى طرا عوضا عن مصطفى كاشف وأرسلوا صالح بك إلى الجيزة وأخذوا في الاهتمام.
وفيه حفر خندق من البحر إلى المتاريس وفردوا فلاحين على البلاد للحفر مع اشتغالهم بأمور الحج ودعوا هم نقص مال الصرة وتعطيل الجامكية المضافة لدفتر الحرمين وتوجيه المعينين من القليونجية على الملتزمين.
وفي يوم الأحد رابع عشرينه حضر السيد عمر أفندي مكرم الأسيوطي بمكاتبة من الأمراء القبليين خطابا إلى شيخ البلد والمشايخ وللباشا سرا.
وفيه سافر إسمعيل باشا المنفصل من بولاق بعد أن ادى ما عليه.
وفي يوم الإثنين خامس عشرنيه خرج المحمل صحبة أمير الحاج حسن بك قصبة رضوان.
وفي يوم الثلاثاء اجتمعوا بالديوان عند الباشا وقرئت المكاتبات الواصلة عن الأمراء القبليين فكان حاصلها أننا في السابق طلبنا الصلح مع أخواننا والصفح عن الأمور السالفة فأبى المرحوم إسمعيل بك ولم يطمئن لطرفنا وكل شيء نصيب والأمور مرهونة بأوقاتها والآن اشتقنا إلى عيالنا وأوطاننا وقد طالت علينا الغربة وعزمنا على الحضور إلى مصر علىوجه الصلح وبيدنا أيضا مرسوم من مولانا السلطان وصل إلينا صحبة عبد الرحمن بك بالعفو والرضا والماضي لا يعاد ونحن أولاد اليوم وأن أسيادنا المشايخ يضمنون غائلتنا فلما قرئت تلك المكاتبة التفت الباشا إلى المشايخ العروسي أن كان التفاقم بينهم وبين أمرائنا المصرية الموجودين الآن فاننا نترجى عندهم وأن كان ذلك بينهم وبين السلطان فالأمر لنائب مولانا السلطان ثم اتفق الرأي على كتابة جواب حاصله أن الذي يطلب الصلح يقدم الرسالة بذلك قبل قدومه وهو بمكانه وذكرتم أنكم تائبون وقد تقدم منكم هذا القول مرارا ولم نر له أثرا فإن شرط التوبة رد المظالم وأنتم لم تفعلوا ذلك ولم ترسلوا ما عليكم من الميري