للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي يوم السبت أشيع أن الأمراء القبليين يريدون التخريم من وراء الجبل إلى جهة للعادلية فخرج أحمد بك وصالح بك تابع رضوان بك إلى جهة العادلية وأقاموا هناك للمحافظة بتلك الجهة وأرسلوا أيضا إلى غرب العائذ فحضروا أيضا هناك.

وفيه وصل القبليون إلى حلوان ونصبوا وطاقهم هناك وأخذ المصريون حذرهم من خلف متاريس طرا.

وفي يوم الثلاثاء توجه المشايخ إلى ناحية طرا وسلموا على الباشا والأمراء ورجعوا وذلك باشارة الأمراء ليشاع عند الاخصام أن الرعية والمشايخ معهم وبقي الأمر على ذلك إلى يوم الثلاثاء التالي.

وفي صبح يوم الأربعاء نزل الاغا والوالي وإمامهم المناداة على الرعية والعامة الكافة بالخروج في صبح يوم الخميس صحبة المشايخ ولا يتأخر أجد وحضر الشيخ العروسي إلى بيت الشيخ البكري وعملوا هناك جميعة وخرج الاغا من هناك ينادي في الناس ووقع الهرج والمرج وأصبح يوم الخميس فلم يخرج أجد من الناس ووقع الهرج والمرج وأصبح يوم الخميس فلم يخرج أجد من الناس وأشيع أن الأمراء القبليين نزلوا اثقالهم في المراكب وتمنعوا إلى قبلي ويقولون أن قصدهم الرجوع وبقي الأمر عل السكوت بطول النهار والناس في بهتة والأمراء متخيلون من بعضهم البعض وكل من علي بك الدفتردار وحسن بك الجداوي يسيء الظن بالآخر ولم يخطر بالبال مخامرة عثمان بك طبل ولا الباشا فإن عثمان بك تابع إسمعيل بك الخصم الكبير وقد تعين عوضه في إمارة مصر ومشيختها والباشا لم يكن من الفريقين فلما كان الليل تحول الباشا والأمراء وخرجوا إلى ناحية العادلية وأخرجوا شركفلك صحبتهم وجملة مدافع وعملوا متاريس فما فرغوا من عمل ذلك إلا ضحوة النهار من يوم الجمعة وهم واقفون على الخيول فلم يشعروا إلا والأمراء القبالي نازلون من الجبل بخيولهم ورجالهم لكنهم في غاية من الجهد والمشقة فلما نزلوا وجدوا الجماعة والمتاريس إمامهم فتشاور المصريون مع بعضهم

<<  <  ج: ص:  >  >>