للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ش" ما أثر فيه التعريف نحو: "طلحة" و"معد يكرب" ويزيد" و"عمران" و"عمر" (١) و"إبراهيم".

فهذه وما أشبهها ما دامت معارف لا تنصرف، وإذا نكرت انصرفت لعدم جزء العلة. وفي "أحمر" وشبهه خلاف:

فمذهب سيبويه (٢) أنه لا ينصرف إذا نكر بعد التسمية.

وخالفه الأخفش مدة ثم وافقه في كتابه "الأوسط".

وأكثر المصنفين لا يذكرون إلا مخالفته (٣)، وذكر موافقته أولى؛ لأنها آخر قوليه.

فإن سمي بـ"أفعل" المقصود به التفضيل مصاحبا لـ"من" فحكمه حكم "أحمر".


(١) ع ك سقط "عمر".
(٢) الكتاب ٢/ ٢ وما بعدها.
(٣) قال أبو إسحاق الزجاج ص ٧ وما بعدها في كتابه: "ما ينصرف وما لا ينصرف".
"وهذا باب أفعل الذي يكون صفة إذا سميت به رجلا نحو "أحمر" و"أسود".
زعم الخليل وسيبويه، وجماعة من أصحابهم أن هذه الصفة إذا سميت بها رجلا لم ينصرف في معرفة ولا نكرة ...
وزعم الأخفش وجماعة من البصريين، والكوفيين أن الصفة إذا سميت به رجلا نحو "أحمر" لم ينصرف في المعرفة وانصرف في النكرة ...
وأبو العباس محمد بن يزيد كان يختار مذهب الأخفش.
وكلاهما عندي مذهب".

<<  <  ج: ص:  >  >>