للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقاءك (١) حتى أحدثك الآن". و"سألتك عنك حتى لا أحتاج إلى سواك" و"لقد رأى مني أمس شيئا حتى لا أستطيع أن أكلمه اليوم".

والحال المقدر: أن يكون الفعل قد وقع فيقدر المخبر به اتصافه بالعزم عليه فينصب؛ لأنه مستقبل (٢) بالنسبة إلى تلك الحال.

وقد يقدر اتصافه بالدخول فيه فيرفع؛ لأنه حال بالنسبة إلى تلك الحال.

ومنه قوله تعالى: {وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} (٣).

قرأه (٤) نفاع بالرفع على تقدير كونه حالًا.

وقرأه (٥) الباقون بالنصب على تقدير الاستقبال.

ثم أشرت إلى أن نصب الفعل بـ"أن" واجبة الإضمار بعد الفاء المجاب بها نفي كقوله تعالى: {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} (٦).

والمجاب بها طلب وهو: إما أمر، وإما نهي، وإما دعاء،


(١) الأصل "لقاك" في مكان "لقاءك".
(٢) ع "لأنه حال" في مكان "لأنه مستقبل".
(٣) من الآية رقم "٢١٤" من سورة "البقرة".
(٤)، (٥) ع، ك "قراءة" -في الموضعين.
(٦) من الآية رقم "٣٦" من سورة "فاطر".

<<  <  ج: ص:  >  >>