للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو بسبق حائز تفضيلًا ... مستوجب ثنائي الجميلا

ومن أهم الأراجيز النحوية، التي بدأ بها ابن مالك حياته في مجال النظم، والتي تعد مثالًا طيبًا للجهد الموفق الذي كان يقوم به العلماء في وقت ظهرت فيه الحاجة إلى حفظ تراث العربية، وقد كاد يسلم الروح على أيدي التتار والصليبيين.

"الكافية الشافية"

تعريف بالأرجوزة:

الكافية الشافية نظم موجز يحتوي على سبعة وخمسين، وسبعمائة وألفين من الأبيات، وقد نص الناظم على ذلك صراحة في نهاية فصل "الآلة" -وهو آخر فصول الأرجوزة حيث قال (١).

وقد جعلت نظم هذا الباب ... مكملًا أبواب ذا الكتاب

فالحمد لله على تكميله ... ميسرًا ما ريم في تحصيله

أبياته ألفان مع سبعمائة ... وزيد خمسون ونيف أكمله

وقد جاءت مقدمة الأرجوزة في سبعة عشر بيتًا والختام في خمسة، والباقي اختص بالمادة العلمية.

وقسم النظم إلى ستة وستين بابًا، واثنين وستين فصلًا.

وقد ضمن الناظم مقدمته الداعي إلى هذا النظم، وقد حصره في شيء واحد هو قصد إفادة المتعلمين بما اجتهد هو في تحصيله من علم يخشى أن يمضي دون أن يفيد به أحد:


(١) الكافية الشافية ص ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>