للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أهل المدينة فيما يعملون؛ إما سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما أن يرجعوا إلى قضايا عمر بن الخطاب.

ويقال: إن مالكاً أخذ جل الموطأ عن ربيعة، وربيعة عن سعيد بن المسيب، وسعيد بن المسيب عن عمر، وعمر محدث. وفي الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر"١.

وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كان في الأمم قبلكم مُحَدَّثون، فإن يكن في أمتي أحد فعمر"٢.

وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر"٣.

وكان عمر يشاور أكابر الصحابة كعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد،


١ أخرجه الترمذي (٣٦٨٦) وأحمد (٤/١٥٤) والحاكم (٣/٨٥) والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/٥٠٠) والطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/رقم: ٨٢٢) والروياني في "مسنده" (١/١٧١، ١٧٤/٢١٤، ٢٢٣) والقطيعي في زوائده على "فضائل الصحابة" للإمام أحمد (٥١٩) والأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (٢/٣٥٨/٣٤١) واللالكاني في "شرح أصول الاعتقاد" (٧/١٣١٣/٢٤٩١) والبيهقي في "المدخل" (٦٥) والدينوري في "المجالسة" (٢/٨٦- ٨٩/٢١٧) وابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/٦٥/٥٩٥) .
من طريق: حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر مرفوعاً. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (١/٢/٦٤٦/رقم: ٣٢٧) : "وهذا سند حسن، رجاله كلهم ثقات، وفي مشرح كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، وقد وثقه ابن معين".
وحسن إسناده الشيخ مشهور في تحقيقه على "المجالسة"، ونقل توثيق الفسوي في "المعرفة" (٢/٥٠٠) لمشرح بن هاعان، والله تعالى أعلم.
٢ أخرجه البخاري (٣٦٨٩) ومسلم (٢٣٩٨) .
٣ أخرجه الترمذي (٣٦٦٢) وابن ماجه (٩٧) وغيرهما من غير واحد من الصحابة؛ وانظر: "الصحيحة" (٣/٢٣٣/١٢٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>