للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يلي أمر أمتي بعد أبي بكر وعمر، وأنه سيلقى منهم بلاء فيه دمه". فذهبت أفتح له، وما أدري من هو، فإذا هو عثمان بن عفان، ففتحت له الباب، وأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله واسترجع ودخل"١.

وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً، فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال: "ائذن له وبشّره بالجنة وبالخلافة بعدي"، ثم جاء عمر فاستأذن، فقال: "ائذن له وبشّره بالجنة وبالخلافة بعد أبي بكر"، ثم جاء عثمان يستأذن، فقال: "ائذن له وبشّره بالجنة وبالخلافة بعد عمر".

قال أبو نعيم٢: "هذا حديث غريب من حديث يونس٣ عن أنس بهذا


١ موفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٢١/ب، ٢٢/أ، وفي إسناده عبد الأعلى ابن أبي المساور الزهري مولاهم وهو متروك. (التقريب ص ٣٣٢) .
والحديث أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه كما في لسان الميزان ٣/١٩٣، وابن عساكر: تاريخ دمشق (ترجمة عثمان) ص ١٣٨-١٣٩. كلاهما من طريق عبد الأعلى.
وهذا الحديث حكم عليه أبو حاتم بالبطلان فقد سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث فقال: "عبد الأعلى، ضعيف شبه المتروك، وهذا حديث باطل، كتبت بالبصرة هذا الحديث عن شيخ يسمى: خالد بن يزيد السابري عن عبد الأعلى نفسه، ولم أحدّث به". (علل الحديث ٢/٣٨٦) .
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة من طريق آخر. قال الألباني: "موضوع". (السنة ٢/٥٤٦) .
٢ أحمد بن عبد الله الأصبهاني، صاحب الحلية.
٣ يونس بن عبيد العبدي، البصري، ثقة ثبت فاضل ورع، توفي سنة تسع وثلاثين ومئة. (التقريب ص ٦١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>