للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/ [٣٣ / أ] اللفظ تفرد به أبو كامل١ عن عمرو٢، ٣.

وعن ابن عمرو٤ قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خلفي اثنا عشر خليفة: أبو بكر الصديق لا يلبث٥ بعدي إلا قليلاً، وصاحب رحَى٦ دارة العرب٧، يعيش حميداً ويموت شهيداً". قال: فقال رجل: "من هذا؟ قال: "عمر بن الخطاب ثم التفت إلى عثمان بن عفان فقال: "وأنت يسألك الناس أن تخلع قميصاً٨ كساك الله تعالى، فوالذي بعثني بالحق لئن خلعته لا تدخل الجنةَ حتى يلج الجمل في سم الخياط" ٩.فقال رجل من قومه: "ما لنا ولهذا إنما جلسنا لتذكرنا فقال: "أما لو تركتموني لأخبرتكم بما قال فيهم واحداً واحد" ١٠.


١ فضيل بن حسين الجحدري، ثقة حافظ، توفي سنة سبع وثلاثين ومئتين. (التقريب ص ٤٤٧) .
٢ عمرو بن الأزهر العتكي، قاضي جرجان، قال أحمد: "كان يضع الحديث"، وقال البخاري: "يرمى بالكذب". وقال النسائي وغيره: "متروك". (ميزان الاعتدال ٣/٢٤٥) .
٣ أبو نعيم: الحلية ٣/٢٤، وعنه موفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٢٢/أ، وفي إسناده عمرو بن الأزهر وهو متهم بالكذب والوضع.
٤ في الأصل: (ابن عمر) ، وهو تحريف.
٥ في الأصل: (لا يثبت) ، وهو تحريف.
٦ الرحى: هي التي يطحن بها. (لسان العرب ١٤/٣١٢) .
٧ المراد من هذه العبارة: وصف عمر بأنه سيّد العرب الذي يجتمعون حوله ويصدرون عن رأيه. (انظر: لسان العرب ١٤/٣١٤) .
٨ أراد بالقميص: الخلافة. (النهاية ٤/١٠٨) .
٩ مأخوذ من قوله تعالى: {وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} ، سورة الأعراف آية: ٤٠) .
١٠ ابن أبي عاصم: السنة ٢/٥٤٨، ٥٥٧، ٥٥٨، ٥٦٣، مفرقاً، ابن حبان: المجروحين ٢/٤٢، الطبراني: المعجم الكبير ١/٥٤، ٥٥، الذهبي: ميزان الاعتدال ٢/٤٤٣، موفق الدين ابن قدامة: منهاج القاصدين ق ٢٢/ب، ومداره على ربيعة بن سيف، صاحب مناكير وعجائب.
وهو حديث باطل. قال الذهبي: "أنا أتعجب من يحيى - ابن معين - مع جلالته ونقده كيف يروي مثل هذا الباطل ويسكت عنه؛ وربيعة صاحب مناكير وعجائب".
وقال الألباني: "إسناده ضعيف. وربيعة بن سيف هو: المعافري. قال الحافظ: "صدوق له مناكير". والحديث أورده الهيثمي: مجمع الزوائد ٥/١٧٨، بزيادة في آخره، ثم قال: "رواه الطبراني في (الأوسط) ، و (الكبير) ، وفيه مطلب بن شعيب، قال ابن عدي: "لم أر له حديثاً منكراً غير حديث واحد، غير هذا وبقية رجاله وثقوا". (انظر: تخريج الألباني على السنة لابن أبي عاصم ٢/٥٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>