للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خضب [إلا] ١ في أحاديث يسيرة٢، ولعله فعل ذلك مرة أو مرتين تشريعاً لأمته صلى الله عليه وسلم.

والمراد بالخضاب هنا في اللحية، وذلك مستحب نص عليه أحمد، قيل له: "ألا تستحيي أن تخضب؟ "، فقال: سبحان الله، سنة رسول الله، والله إني لأرى الشيخ المخضوب فأفرح به"٣.

ويستحب بالحمرة والصفرة٤.

قال أصحابنا: "ويستحب بالحناء والكتم"٥.

وهل يكون بالسواد؟ تارة يكون في الحرب، وتارة لا، فإن كان في الحرب لم يكره، وإن كان في غير الحرب / [٣٧ / ب] ٦ كره٧.

وأمّا خضاب الرأس فإنه كذلك، وكذلك في حق المرأة٨.

وأما خضاب غير الشعر كالإخضاب٩ في اليدين والرجلين، فأما الرجل فإن كان ثم حاجة أبيح، وإلا فقال بعض أصحابنا: "يكره"١٠، وقال بضعهم: "هو


١ سقط من الأصل.
٢ انظر: البخاري: الصحيح، رقم: ٥٥٥٧، ٥٥٥٨.
٣ الخبر بنحوه في ابن قدامة: المغني ١/١٢٥، والسفاريني: غذاء الألباب ١/٤١٧.
٤ انظر: ابن قدامة: المغني ١/١٢٧، ابن مفلح: الفروع ١/١٣٦، المرداوي: الإنصاف ١/١٢٣.
٥ انظر: ابن قدامة: المغني ١١٢٧، ابن مفلح: الفروع ١/١٣١، المرداوي: الإنصاف ١/١٢٣، الحجاوي: الإقناع ١/٢٠.
٦ ق٣٧/أ، فيها بياض من أصل المخطوطة، وليس ثمة نقص فالكلام متصل بالمخطوطة.
٧ انظر: ابن قدامة: المغني ١/١٢٧، ابن مفلح: الفروع ١/١٣١، والآداب الشرعية ٣/٣٥٣، السفاريني: غذاء الألباب ١/٤١٧، ٤١٨، المرداوي: الإنصاف ١/١٢٣.
٨ انظر: ابن مفلح: الفروع ١/١٣٦، السفارينين: غذاء الألباب ١/٤١٨.
٩ في الأصل: (كالإخضا) ، والزيادة يقتضيها السياق.
١٠ لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>