للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أتى الحارث بن خَزْمة١ بهاتين الآتين من آخر براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: ١٢٨-١٢٩] إلى عمر بن الخطاب، فقال: "من معك على هذا؟ " قال: "لا أدري، والله إني أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتها وحفظتها فقال عمر: "وأنا أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة، فانظروا سورة من القرآن فضعوها فيها". فوضعتها في آخر براءة"٢. / [٧٨ / أ] .


١ الحارث بن خَزْمة المخزومي الأنصاري، شهد بدراً وما بعدها، توفي بالمدينة سنة أربعين. (أسد الغابة ١/٣٨٩، الإصابة ١/٢٩٠) .
٢ أحمد: المسند ٣/١٦٢، وإسناده ضعيف، قال أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند رقم: ١٧١٥: "إسناده ضعيف، لانقطاعه، عباد بن عبد الله، ثقة، ولكنه لم يدرك قصة جمع القرآن، بل ما أظنه أدرك الحارث بن خرمة، ولئن أدركه لما كان مصححاً للحديث، إذ لم يروه عنه، بل أرسل القصة إرسالاً". والحديث في ابن أبي داود: المصاحف ص ٣٠، والهيثمي: مجمع الزوائد، وقال: "رواه أحمد، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات". قال أحمد شاكر: "ولم ينتبه الحافظ الهيثمي لتعليله بالإرسال".

<<  <  ج: ص:  >  >>