للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرعاة عند الله من شقيت به رعيته، إياك أن ترتع، فيرتع عُمّالك، فيكون مثلك عند ذلك مثل البهيمة، نظرت إلى خضرةٍ من الأرض، فرعت فيها تبغي بذلك السمن، وإنما حتفها في سمنها، والسلام"١.

وعن عامر الشعبي، قال: "كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى: "من خلصت نيته كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بغير ما يعلمه الله من قلبه شأنه الله، فما ظنك بثواب عند الله في عاجل رزقه، وخزائن رحمته، والسلام"٢.

وعن أبي البختري٣: أن عمر كتب إلى أبي موسى: "لا تؤخر عمل اليوم إلى غد، فتدال عليك الأعمال فتضيع، فإن للناس نفرة عن سلطانهم، أعوذ بالله أن تدركني وإياكم ضغائن محمولة، ودنيا مؤثرة، وأهواء متّبعة"٤.

وعن أبي عمران الجوني٥، "أن عمر، كتب إلى أبي موسى: "أن كاتبك الذي كتب إليّ لحن، فاضربه سوطاً"٦.


١ ابن أبي شيبة: المصنف ٨/٤٦٦، والحلية ١/٥٠، ابن الجوزي: مناقب ص ١٢٩، والمتقي الهندي: كنْز العمال ١٦/١٦٠، ونسبه لابن أبي شيبة، والحلية، وهو ضعيف لانقطاعه، سعيد بن أبي بردة لم يدرك عمر.
٢ هناد: الزهد ٢/٤٣٦، وعنه أبو نعيم: الحلية ١/٥٠، وإسناده ضعيف جداً، فيه السري بن إسماعيل الهمداني متروك. (التقريب ص ٢٢٢١) ، والشعبي لم يسمع من عمر. وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ١٢٩.
٣ سعيد بن أبي فيروز الطائي مولاهم، الكوفي، ثقة ثبت، فيه تشيع قليل كثير الإرسال. من الثالثة، مات سنة ثلاث وثمانين. (التقريب ص ٢٤٠) .
٤ البيهقي: السنن: ١٠/٣٥، وابن الجوزي: مناقب ص ١٢٩، وهو ضعيف لانقطاعه، أبو البختري لم يدرك عمر بن الخطاب، والمتقي الهندي: كنْز العمال ٥/٧٧٨.
٥ عبد الملك بن حبيب الأزدي، مشهور بكنيته، ثقة، من كبار الرابعة توفي سنة ثمان وعشرين ومئة وقيل بعدها. (التقريب ص ٣٦٢) .
٦ ابن الجوزي: مناقب ص ١٢٩، وهو ضعيف لانقطاعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>