للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يعملون بها {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ الله قُلُوبَهُم لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظيم} [الحجرات: ٣] ١.

وعن عطاء بن عجلان٢ قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "أوشك أن يقبض هذا العلم قبضاً سريعاً، فمن كان عنده منه شيء فلينشره، غير الغالي٣ فيه ولا الجافي٤ عنه"٥.

وعن عدي بن سهيل الأنصاري٦ / [٩٩ / ب] قال: "قام عمرفي الناس خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أما بعد: فإني أوصيكم بتقوى الله ويفني ما سواه٧، والذي بطاعته ينفع أولياءه، وبمعصيته يضرّ أعداءه، فإنه ليس لهالك هلك عذر في بعض٨ ضلالة حسبها هدى، ولا ترك حقّ حسب ضلالة، قد ثبتت الحجة وانقطع العذر، فلا حجة لأحد على الله عزوجل ألا إن أحق ما تعاهد الراعي رعيته أن يتعاهدهم، بالذي لله عليهم، من وظائف دينهم الذي هداهم به، وإنما علينا أن نأمركم بالذي أمركم الله من طاعته، وأنهاكم عما


١ أحمد: الزهد كما في تفسير ابن كثير٧/٣٤٨، وإسناده صحيح إلى مجاهد. وابن الجوزي: مناقب ص١٨٣، والمتقي الهندي: كنْز العمال٢/٥٠٧، ونسبه لأحمد في الزهد.
٢ الحنفي البصري العطار، متروك، بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب، من الخامسة. (التقريب ص ٣٩١) .
٣ الغُلُوّ: التشدد، ومجاوزة الحد. (النهاية ٣/٣٨٢٩) .
٤ الجفاء: ترك الصلة والبر. (لسان العرب ١٤/١٤٨) .
٥ ابن الجوزي: مناقب ص ١٨٣، وهو ضعيف لانقطاعه، وفيه أيضاً عطاء بن عجلان وهو متروك.
٦ لم أجد له ترجمة.
٧ مطموس في الأصل، سوى (ما سو) . والعبارة هكذا في الأصل، ومناقب عمر، ولعلّ فيه سقط: (الذي يبقى، ويفني ما سواه) .
٨ في الأصل: (بعد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>