للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه، فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب رضي الله عنه فقال: "إني لأظن الشيطان فيما يسترق السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك، ولعلّك أن لا تمكث إلا قليلاً، وأيم الله لتراجعن نساءك ولترجعن في ملكك أو لأورثهن منك، ولآمرن بقبرك فيرجم كما رجم قبر أبي رُغالٍ"١.

وعن أبي عثمان قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "يأتي على الناس زمان يكون صالح الحي لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، إن غضبوا، غضبوا لأنفسهم وإن رضوا، رضوا لأنفسهم، لا يغضبون / [١٠٣ / ب] لله ولا يرضون لله"٢.

وعن النعمان بن بشير قال: "سمعت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التّكوير: ٧] ، قال: الفاجر مع الفاجر، والصالح مع الصالح"٣.

وسمعت عمر يقول: "التوبة النصوح أن يخشى الرجل العمل السوء، كان يعمله، فيتوب إلى الله عزوجل ثم لا يعود فيه أبداً فتلك التوبة النصوح"٤.


١ أحمد: المسند ٦/٢٨٨، وأبو يعلى: المسند ٩/٣٢٥، والدارقطني: السنن ٣/٢٧١، ٢٧٢، والبيهقي: السنن: ٧/١٨٣، وقال: "قال الدارقطني: "تفرد به سرار بن مجشر، وهو بصري ثقة". وأبو الشيخ: جزء فيه أحاديث أبي محمّد ص ٢٣٦، وأروده ابن حجر: التلخيص ٣/١٦٩، وقال: "رجاله ثقات". وقال أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند، رقم: ٤٦٣١: "إسناده صحيح".
٢ ابن الجوزي: مناقب ص ١٩٥، بدون إسناد.
٣ ابن أبي شيبة: المصنف ١٣/٢٧٩، وإسناده صحيح. وابن جرير: التفسير ١٥/٦٩، الحاكم: المستدرك ٢/١٢٨، ١٢٩، وصحّحه ووافقه الذهبي. وابن الجوزي: مناقب ص ١٩٥، وابن كثير: التّفسير ٨/٣٥٥، والمتقي الهندي: كنْز العمال ٢/٥٤٦.
٤ سبق تخريجه ص ٨١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>