للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدٌ فعمر" ١.

وقد أحدث عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشياء ذكرناها في غير هذا الموضع منها: زيادة الحدّ، وإمضاء الطلاق الثلاث، وجمع الناس في التراويح على إمام واحد، وعدم القطع في عام المجاعة. وغير ذلك٢.

وقد استدلّ بعض العلماء بقول عمر بذلك بإخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنه يلهم شيئاً، فدلّ على قبول ذلك منه. والله أعلم.

وفي الصحيح عن عمران بن حصين قال: "أنزلت آية المتعة٣ في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينزل قرآن يحرمه، ولم ينه عنها حتى مات. قال رجل: برأيه ما شاء"٤.

وعلى هامش الصحيح قال محمّد٥: "يقال: إنه عمر بن الخطّاب"٦. / [١١٢ / أ] .


١ أبو القاسم الأصفهاني: سير السلف ص ١١٣، وقد سبق تخريجه ص ٩٣٦.
٢ سبق تخريجه.
٣ يشير إلى قوله تعالى: {فمن تمتع بالعمرة إلى الحجّ} ، الآية، سورة البقرة آية: (١٩٦) .
٤ البخاري: الصحيح، كتاب الحجّ ٢/٥٦٩، رقم: ١٤٩٦.
٥ محمّد بن إسماعيل البخاري.
٦ ابن حجر: فتح الباري ٣/٤٣٣، وقال: "وحكى الحميدي أنه وقع في البخاري في رواية أبي رجاء عن عمران، قال البخاري: يقال إنه عمر، أي: الرجل الذي عناه عمران بن حصين، ولم أرَ هذا في شيء من الطرق التي اتصلت لنا من البخاري، لكن نقله الإسماعيلي عن البخاري كذلك فهو عمدة الحميدي في ذلك".

<<  <  ج: ص:  >  >>