للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راضٍ، ثم صحبت أبا بكر رضي الله عنه فأحسنت صحبته، [ثم] ١ فارقته وهو عنك راضٍ، ثم صحبتهم وأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقَنَّهم وهم عنك راضون"٢.

قال: "أما ما ذكرت من صحبة رسول الله ورضاه فذلك منّ من الله تعالى، منَّ به عليّ [وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر، ورضاه، فإنما ذاك منٌّ من الله - جل ذكره - منَّ به عليَّ] ٣ وأما ما تراه من جَزَعِي فذلك من أجلك ومن أجل أصحابك، والله لو أن لي طلاعَ الأرض ذهباً٤، لافتديت به من عذاب الله قبل أن أراه"٥.

وعن ابن عباس: أنه دخل على عمر حين طعن فقال: "أبشر٦ يا أمير المؤمنين، أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كفر الناس، وقاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس، وتُوُفِّيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راضٍ، ولم يختلف في خلافتك رجلان فقال عمر٧: "أعد"، فأعدت، فقال عمر: "المغرور من غررتموه، لو أن لي ما على ظهرها من بيضاء وصفراء لافتديت / [١١٩ / أ] به من هول المُطَّلع"٨"٩.


١ مطموس في الأصل.
٢ مطموس في الأصل، سوى (راضـ) .
٣ سقط من الأصل.
٤ مطموس في الأصل، سوى (ذ) .
٥ سبق تخريجه ص ٧٣٥.
٦ مطموس في الأصل، سوى (أبش) .
٧ مطموس في الأصل، سوى (عم) .
٨ المطلع: يريد به الموقف يوم القيامة أو ما يشرف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت، فشبّهه بالمُطلع الذي يشرف عليه من موضع عال. (النهاية ٣/١٣٣) .
٩ ابن أبي شيبة: المصنف١٣/٢٠، وإسناده حسن وابن شبه: تاريخ المدينة٣/٩٣٥، ٩٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>