للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أمير المؤمنين؟ قال: "تزوجت أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري". وكان لي به السبب والنسب، فأردت أن أجمع إليه الصهر، فرفؤوه الصهر، فولدت له زيداً ورقية"١.

وعن محمّد بن عمر٢ وغيره قالوا: "لما خطب عمر الخطاب إلى عليّ رضي الله عنه أم كلثوم، قال: "يا أمير المؤمنين إنها صبية"، قال: "إنك والله ما بك ذلك، ولكن قد علمنا ما بك"، فأمر بها عليّ فصنعت، ثم أمر ببرد فطواه ثم قال لها: "انطلقي بهذا٣ إلى أمير المؤمنين، فقولي: "أرسلني أبي يقرؤك السلام، ويقول: "إن رضيت البُرد فأمسكه، وإن سخطته فردّه"، فلما أتت عمر، قال: "بارك الله فيكِ وفي أبيك قد رضينا"، قال: "فرجعت إلى أبيها، فقالت: "ما نشر/ [١٣٠/ب] البرد، ولا نظر إلا إليَّ"، فزوجها إياه"٤.

وفي "أحاديث"، أحمد بن مالك القطيعي٥ عن المستظل بن


١ ابن الجوزي: مناقب ص ٢٣٩، وهو ضعيف لإعضاله، والزبيري: نسب قريش ص ٣٤٩، تعليقاً. وبنحوه ابن سعد: الطبقات ٨/٤٦٣، وسعيد بن منصور: السنن ١/١٤٦، القطيعي: زوائده على فضائل الصحابة لأحمد ٢/٦٢٥، وفي إسناده الكديمي، وهو ضعيف. الحاكم: المستدرك ٣/١٤٢، وقال: "صحيح الإسناد". وتعقبه الذهبي في تلخيصه بقوله: "منقطع". والبيهقي: السنن ١/٦٤، كلهم من طريق جعفر بن محمّد عن أبيه منقطعاً.
٢ الواقدي.
٣ في الأصل (بها) وهو تحريف.
٤ ابن سعد: الطبقات٨/٤٦٤عن الواقدي تعليقاً. وابن الجوزي: مناقب ص٢٣٩، ٢٤٠.
٥ أبو بكر بن جعفر بن حمدان بن مالك البغدادي القطيعي، الحنبلي، راوي (مسند الإمام أحمد) ، و (الزهد) ، و (الفضائل) له. توفي سنة ثمان وستّين وثلاث مئة. (تاريخ بغداد ٤/٧٣، طبقات الحنابلة ٢/٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>