للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن ابنك هذا جاء فأخذ هذه، فلم أرَ أحداً قال له شيئاً، فقال له عثمان: "إن عمر كان يمنع أهله١ وأقرباءه ابتغاء وجه الله تعالى، وإني أعطي أهلي وأقربائي ابتغاء وجه الله تعالى، ولن تلقى مثل عمر، ولن تلقى مثل عمر، ولن تلقى مثل عمر"٢.

وعن إسماعيل بن أبي خالد قال: قيل لعثمان رضي الله عنه: "ألا تكون مثل عمر؟ "، قال: "لا أستطيع أن أكون مثل لقمان الحكيم"٣.

روي عن سعيد بن زيد أنه بكى٤ عند موت عمر، فقيل له: "ما يبكيك؟ "، فقال: "على الإسلام، إن موت عمر ثَلَمَ الإسلامَ لا ترتق إلى يوم٥ القيامة"٦.

وعن زيد بن وهب قال: "أتينا عبد الله بن مسعود، فذكر عمر، فبكى حتى ابتلّ الحصى من دموعه٧، وقال: "إن عمر كان حصناً حصيناً للإسلام يدخلون فيه ولا يخرجون منه، فلما مات عمر انْثَلَم الحصن٨ فالناس يخرجون من الإسلام"٩.


١ مطموس في الأصل، سوى (أها) .
٢ ابن الجوزي: مناقب ص ٢٤٣، ٢٤٤، بدون إسناد.
٣ ابن الجوزي: مناقب ص ٢٤٤، بدون إسناد.
٤ مطموس في الأصل، سوى (بكـ) .
٥ مطموس في الأصل، سوى (يو) .
٦ ابن سعد: الطبقات٣/٣٧٢، ومن طريقه البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبوبكر وعمر) ص ٣٨٧، وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ١٣/ق١٩٠، وفيه الواقدي.
٧ مطموس في الأصل، سوى (دمـ) .
٨ مطموس في الأصل، سوى (الحـ) .
٩ عبد الرزاق: المصنف ٧/٢٨٩، وإسناده صحيح. وابن سعد: الطبقات ٣/٣٧١، وابن أبي شيبة: المصنف ١٢/٢٣، ٣٤، والطبراني: المعجم الكبير ٩/١٧٦، والهيثمي: مجمع الزوائد ٩/٧٧، وقال: "رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدهما رجال الصحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>