للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي وائل قال: "قدم علينا عبد الله بن مسعود فنعى إلينا عمر، فلم أرَ يوماًكان أكثر باكياًولاحزيناً منه، ثم قال: "والله لو أعْلَم عمركان١ يُحِبُّ كلباً لأحببته، والله إني لأحسب العِضَاة قد وجدت فقد عمر"٢.

وعنه قال: قال عبد الله مسعود رضي الله عنه: "والله ما أحسب شيئاً إلا وقد دخل عليه فَقْدُ عمر حتى العِضَاة، ولو علمت أن كلباً يحب عمر لكان من أحب الكلاب إليّ"٣.

وعن أبي وائل عن عبد الله قال: "ما رأيت عمر قطّ إلاّ وكأن بين عينيه ملكاً يسدّده"٤.

وعنه قال: قال عبد الله: "لو أن علم عمر بن الخطّاب وضع في كفّة الميزان، ووضع علم الأرض في كفّة لرجح علم عمر"٥.


١ في الأصل: (كان عمر) ، وهو تحريف.
٢ ابن سعد: الطبقات ٣/٣٧٢، وإسناده حسن. ومن طريقه وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ ١٣/ ق ١٩٠.
٣ ابن سعد: الطبقات ٣/٣٧٢، وإسناده حسن. ومن طريقه وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ ١٣/ ق ١٩٠، وإسناده حسن. والطبراني: المعجم الكبير٩/١٨، بنحوه عن زر عن عبد الله بن مسعود. قال الهيثمي: مجمع الزوائد ٩/٧٨: "رواه الطبراني من طرق، وفي بعضها عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث، وبقية رجالهما رجال الصحيح، وبعضها منقطع الإسناد، ورجالهما ثقات".
٤ ابن أبي شيبة: المصنف ١٢/٢٥، وإسناده صحيح. عبد الله بن أحمد في زوائده على فضائل الصحابة لأحمد ١/٢٤٧، وإسناده ضعيف، لأجل محمّد بن سلمة بن كهيل، قال ابن سعد: "كان ضعيفاً". وقال الجوزجاني: "ذاهب الحديث واهي الحديث". (الطبقات ٦/٣٨٠، ميزان الاعتدال ٣/٥٦٨) .
٥ ابن أبي شيبة: المصنف ١٢/٣٢، وإسناده صحيح. والطبراني: المعجم الكبير٩/١٧٩، والحاكم: المستدرك ٣/٨٦، والهيثمي: مجمع الزوائد ٩/٦٩، وقال: "رواه الطبراني بأسانيد ورجال هذا رجال الصحيح، غير أسد بن موسى، وهو ثقة".

<<  <  ج: ص:  >  >>