للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "قلّ الجراد في سنة من سني عمر بن الخطّاب رضي الله غنه فلم يخبر عنه بشيء فاغتمّ لذلك فأرسل راكباً إلى اليمن، وراكباً إلى الشام، وراكباً إلى العراق، يسألون هل رأوا من الجراد شيئاً أو لا؟ فأتاه الراكب الذي دخل اليمن بقفعة من الجراد فأفلقاه بين يديه، فلما رآه كبّر ثلاثاً، ثم قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خلق ألف أمة، منها ستّ مئة في البحر، وأربع مئة في البرّ وأوّل شيء يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلكت تتابعت مثل النظام إذ انقطع سلكه" ١.

وعن ابن عمر: أن عمر سئل عن الجراد فقال: "ليت أن عندنا منه قفعة أو قفعتان نأكله"٢.

وعن / [١٤٤ / أ] عثمان بن عبد الله الأنصاري٣ قال: "سألت أنس بن مالك عن الجراد، فقال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، ومع عمر بن الخطّاب قفعة فيها جراد، قد أحقبها يده وراءه يأخذ منها٤ فيناولنا ويأكل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر، قال أنس: "فرجعنا إلى المدينة فكنا نؤتى به فنشتريه، ونكثر ونجففه فوق الأجاجير٥، فنأكل


١ لم أجده.
٢ مالك: الموطّأ (رواية أبي مصعب الزهري) ٢/١١١، وإسناده صحيح. والبيهقي: السنن ٩/٢٥٨، وبنحوه عبد الرزاق: المصنف ٤/٥٣٠، وابن أبي شيبة: المصنف ٨/٣٢٦.
٣ لم أجد له ترجمة. وفي سنن البيهقي الرواية عن سنان بن عبد الله الأنصاري. قال ابن حبان: "سنان بن عمرو الأنصاري، ويقال: سنان بن عبد الله، يروي عن أنس بن مالك، روى عنه حيوة بن شريح ونافع بن يزيد المصريان. (الثقات ٤/٣٣٦) .
٤ في سنن البيهقي: (قد احتقبها وراءه فيرد يد وراءه فيأخذ) .
٥ الأجاجير: جمع إجّار - بالكسر والتشديد -: السطح الذي ليس حوليه ما يردّ الساقط عنه. (النهاية ١/٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>