للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى البحرين، فقالت له أمرأته: "انطلق بوليدتي هذه فبعها"، فأشهد على قولها نفراً من المسلمين، فلما قدم البحرين وقفها في السوق حتى إذا انتهى ثمنها أشهد نفراً من المسلمين أني قد أخذتها لنفسي بهذا الثمن، وأن الرجل لما قدم إلى أهله، وعلمت أنه قد اشتراها أتت عمر رضي الله غنه فقالت: "إن زوجي قد وقع على وليدتي"، قال: "والله لَئِنْ كنت صدقت لأرجمنَّه". فأقام البيّنة أنّها أمرأته ببيعها وأقام البيّنة أنه وقفها في السوق حتى انتهى ثمنها ثم ابتاعها، فجلدها الحدّ"١.

وفي مجلس أبي مخلد العطار٢ عن جابر بن عبد الله قال: "رأيت نبي الله صلى الله عليه وسلم أكل طعاماً مما مسَّت النار ثم صلى ولم يتوضّأ، ثم رأيت أبا بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم أكل طعاماً مما مسّت النار ثم صلّى ولم يتوضّأ، ورأيت عمر بن الخطّاب من بعد أبي بكر - يعني: أكل طعاماً مما مست النار، ثم صلّى ولم يتوضّأ"٣.

وفي (الأربعين) لصلاح الدين أبي بكر أحمد بن المُقرِّب٤ عن ابن عباس


١ لم أجده.
٢ محمّد بن مخلد بن حفص، الدوري ثم البغدادي، مأمون، توفي سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة. (تاريخ بغداد ٣/٣١٠، سير أعلام النبلاء ١٥/٢٥٦) .
٣ ابن أبي شيبة: المصنف ١/٤٧، وأحمد: المسند ٣/٣٠٧، وأبو داود: السنن ١/٤٩، مختصراً، والترمذي: السنن ١/١١٦، بنحوه، وقال: "حسن صحيح". وصحّحه أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي ١/١١٦، رقم: ٨٠، والألباني صحيح سنن الترمذي ١/٢٥، وصحيح ابن أبي داود رقم: ١٨٥.
٤ أحمد بن المُقرّب البغدادي الكرخي، شيخ دين كيّس، صحيح السماع، نسخ الأجزاء، وله أصول حسنة، توفي سنة ثلاث وستّين وخمس مئة. (سير أعلام النبلاء ٢٠/٤٧٣، شذرات الذهب ٤/٢٠٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>