للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأول منهما: إفراد الله عز وجل بالربوبية والأولية، ونفي الشركاء والشبه عنه، وإثبات البينونة١، ومعرفته بأنه لا يكافأ في قدر، ولا ينازع في أمر، ولا يشابه في صفة، ولا يدافع في حكم، وأنه صمد صفاته ممتنعة عن التكييف، وقدره عن الإدراك٢


١ بمعنى أن الله عز وجل بائن عن خلقه.
٢ وهذا هو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، أو ما يسمى بتوحيد المعرفة والإثبات، أو التوحيد العلمي الخبري، وهو التوحيد المبني على اعتقاد أن الله عز وجل واحد في ملكه وأفعاله لا شريك له، وواحد في ذاته وأسمائه وصفاته لا نظير له.
وتوحيد الربوبية لا يكفي العبد في حصول الإسلام بل لا بد أن يأتي مع ذلك بلازمه من توحيد الإلهية، فقد كان المشركون الأولون مقرين بتوحيد الربوبية –كما أخبر الله عز وجل عنهم ذلك في آيات كثيرة – ولكن إقرارهم هذا لم ينفعهم شيئاً، ولم يخرجهم من كفرهم وشركهم ولم يصبحوا موحدين لله عز وجل.
(ر: مدارج السالكين ١/٣٤ لابن القيم، شرح العقيدة الطحاوية ٧٩-٨٤ لابن أبي العز الحنفي، تيسير العزيز الحميد ص١٧-٢٠) .

<<  <   >  >>