الأول: الشرك الأكبر: وهو أن يصرف العبد شيئاً من أنواع العبادة لغير الله عز وجل، وهو شرك في الألوهية، مخرج من الملة، وصاحبه مخلد في النار. وقد تقدم بيانه من كلام الإمام ابن تيمية. الثاني: الشرك الأصغر: وهو ما أشار إليه الإمام أبو إسماعيل الأنصاري في كلامه، وعرفه الإمام ابن القيم بقوله: وأما الشرك الأصغر فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله تعالى، وقول الرجل: ما شاء الله وشئت، وهذا من الله ومنك، وأنا بالله وبك، وما لي إلا الله وأنت، وأنا متوكل على الله وعليك، ولولا أنت لم يكن كذا، وقد يكون شركاً أكبر بحسب قائله ومقصده. ا. هـ (ر: مدارج السالكين ١/٣٤٤) . والشرك الأصغر لا يخرج صاحبه من الملة ولا يخلد في النار، بل هو كبيرة من الكبائر، يحبط العمل الذي قارنه. ٢ سورة الكهف /١١٠، والآية تحتمل نوعي الشرك: الأكبر والأصغر. ٣ أخرجه مسلم ٣/١٥١٣،١٥١٤، والترمذي (ح٢٣٨٢) عن أبي هريرة رضي الله عنه. ٤ أخرجه الطيالسي ح١٨٩٦، وأحمد ٢/٣٤، ٨٦، وأبو داود (ح٣٢٥١) ، والترمذي (ح١٥٣٥) وحسنه، والحاكم ١/١٨، ٤/٢٩٧ - وصححه ووافقه الذهبي- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ٥ أخرجه النسائي (ح١٢٠٨) ،، وأبو داود (ح١٤٩٩) ، والحاكم ١/٥٣٦ - وصححه ووافقه الذهبي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وأخرجه أحمد ٢/٤٢٠،٥٢٠ والترمذي (ح٣٥٥٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.