عن موسى بْن طلحة أن عُثْمَان بْن عَفَّان أقطع خمسة نفر من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُود، وسعد بْن مَالِك الزهري، والزبير ابن العوام، وخباب بْن الأرت، وأسامة بْن زيد، قَالَ: فرأيت ابن مَسْعُود وسعدا فكان جاري يعطيان أرضهما بالثلث والربع.
وحدثني الوليد بْن صالح عن مُحَمَّد بْن عَمْرو الأسلمي عن إسحاق بْن يَحْيَى عن موسى بْن طلحة، قَالَ: أول من أقطع العراق عُثْمَان بْن عَفَّان، أقطع قطائع من صوافى كسرى وما كان من أرض الجالية فأقطع طلحة النشاستج وأقطع وائل بْن حجر الحضرمي ما والى زرارة، وأقطع خباب بْن الأرت أسبينا وأقطع عدي بْن حَاتِم الطائي الروحاء، وأقطع خَالِد بْن عرفطة أرضا عند حمام أعين وأقطع الأشعث بْن قيس الكندي طيزناباذ، وأقطع جرير ابن عَبْد اللَّهِ البجلي أرضه عَلَى شاطئ الفرات.
حدثني الْحُسَيْن بْن الأسود عن يحيى بن آدم عن الحسن بن صالح، قَالَ:
بلغني أن عليا رحمه اللَّه ألزم أهل أجمة برس أربعة آلاف درهم وكتب لهم بذلك كتابا في قطعة أديم.
وحدثني أَحْمَد بْن حَمَّاد الكوفي، قَالَ: أجمة برس بحضرة صرح نمرود ببابل وفي الأجمة هوة بعيدة القعر يقال أنها بئر كان آجر الصرح اتخذ من طينها ويقال: إنها موضع خسف.
وحدثني أَبُو مَسْعُود وغيره أن دهاقين الأنبار سألوا سَعْد بْن أَبِي وقاص أن يحفر لهم نهرا كانوا سألوا عظيم الفرس حفره لهم، فكتب إِلَى سَعْد بْن عَمْرو ابن حرام يأمره بحفره لهم، فجمع الرجال لذلك فحفروه حَتَّى انتهوا إِلَى جبل لم يمكنه شقه فتركوه، فلما ولي الحجاج العراق جمع الفعلة من كل ناحية وقال لقوامه: انظروا إِلَى قيمة ما يأكل رجل منَ الحفارين في اليوم فإن كان وزنه