ميمون بْن مهران أن عُمَر رحمه اللَّه بعث حذيفة وابن حنيف إِلَى خانقين، وكانت من أول ما افتتحوا فختما أعناق الذمة ثُمَّ قبضا الخراج.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الأسود، قَالَ. حَدَّثَنَا وَكِيع، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ ابن الوليد قَالَ: حَدَّثَنَا رجل كان أبوه أَخْبَرَ الناس بهذا السواد يقال له عَبْد الملك ابن أَبِي حرة عن أبيه. أن عُمَر بْن الخطاب أصفى عشر أرضين منَ السواد فحفظت سبعا وذهب عني ثلاث، أصفى الأجام ومغايض الماء وأرض كسرى وكل دير يزيد، وأرض من قتل في المعركة، وأرض من هرب، قَالَ: ولم يزل ذلك ثابتا حَتَّى أحرق الديوان أيام الحجاج بْن يوسف فأخذ كل قوم ما يليهم.
وحدثني أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الجعفي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن المبارك عن عَبْد اللَّهِ ابن الوليد عن عَبْد الملك بْن أَبِي حرة عن أبيه قَالَ. أصفى عُمَر بْن الخطاب منَ السواد أرض من قتل في الحرب وأرض من هرب، وكل أرض كسرى وكل أرض لأهل بيته، وكل مغيض ماء، وكل دير يزيد، وكل صافية اصطفاها كسرى. فبلغت صوافيه سبعة آلاف ألف درهم، فلما كانت وقعة الجماجم أحرق الناس الديوان فأخذ كل قوم ما يليهم.
وحدثنا عَبْد اللَّهِ بْن صالح العجلي عَنِ إسماعيل عَنِ إسماعيل بْن مجالد عن أبيه عَنِ الشعبي قَالَ أقطع عُثْمَان بْن عَفَّان طلحة بْن عَبْد اللَّهِ النشاستج وأقطع أسامة بْن زيد أرضا باعها.