للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زدته لأنه كان أحب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منك، وكان أبوه أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ من أبيك، ثُمَّ فرض للناس عَلَى منازلهم وقراءتهم القرآن وجهادهم، ثُمَّ جعل من بقى منَ الناس بابا واحدا، فألحق من جاءه منَ المسلمين بالمدينة في خمسة وعشرين دينارا لكل رجل، وفرض لآخرين معهم، وفرض لأهل اليمن وقيس بالشام والعراق لكل رجل ما بَيْنَ ألفين إِلَى ألف إِلَى تسعمائة إِلَى خمسمائة إِلَى ثلاثمائة ولم ينقص أحدا من ثلاثمائة وقال: لئن كثر المال لا فرض لكل رجل أربعة آلاف درهم ألفا لسفره وألفا لسلاحه وألفا يخلفه لأهله وألفا لفرسه ونعله، وفرض لنساء مهاجرات فرض لصفية بنت عَبْد المطلب ستة آلاف درهم ولأسماء بنت عميس ألف درهم ولأم كلثوم بنت عقبة ألف درهم، ولأم عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُود ألف درهم.

وقال الواقدي: فقد روى أنه فرض للنساء المهاجرات ثلاثة آلاف درهم لكل واحدة، قَالَ الواقدي في إسناده: وأمر عُمَر فكتب له عمال أهل العوالي، فكان يجري عليهم القوت، ثُمَّ كان عُثْمَان فوسع عليهم في القوت والكسوة، وكان عُمَر يفرض للمنفوس مائة درهم، فإذا ترعرع بلغ به مائتي درهم، فإذا بلغ زاده، وكان إذا أتى باللقيط فرض له مائة، وفرض له رزقا يأخذه وليه كل شهر بقدر ما يصلحه ثُمَّ ينقله من سنة إِلَى سنة، وكان يوصي بهم خيرا ويجعل رضاعهم ونفقتهم من بيت المال.

وحدثنا مُحَمَّد بْن سَعْد عَنِ الواقدي، قَالَ حدثني: حزام بْن هِشَام الكعبي عن أبيه، قَالَ: رأيت عُمَر بْن الخطاب يحمل ديوان خزاعة حَتَّى ينزل قديد فتأتيه بقديد فلا يغيب عنه امرأة بكر ولا ثيب فيعطيهن في أيديهن، ثُمَّ يروح فينزل عسفان فيفعل ذلك أيضا حَتَّى تُوُفِّيَ، مُحَمَّد بْن سَعْد عَنِ الواقدي عن أَبِي بكر بْن أَبِي سبرة عن مُحَمَّد بْن زيد، قَالَ: كان ديوان حمير عَلَى عهد عُمَر على

<<  <   >  >>