كتب عُمَر إِلَى حذيفة أن أعط الناس أعطيتهم وأرزاقهم، فكتب إليه إنا قَدْ فعلنا وبقي شيء كثير، فكتب إليه: أنه فيئهم الَّذِي أفاءه اللَّه عليهم ليس هُوَ لعمر ولا لآل عُمَر فاقسمه بينهم قال: وحدثنا وهب بن بقية وَمُحَمَّد بْن سَعْد، قالا: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قَالَ: أنبأنا مُحَمَّد بْن عُمَر عن أَبِي سليمة عن أَبِي هُرَيْرَةَ أنه قدم عَلَى عُمَر منَ البحرين، قَالَ: فلقيته في صلاة العشاء الآخرة فسلمت عَلَيْهِ، فسألني عَنِ الناس، ثُمَّ قَالَ لي: ما جئت به، قلت: جئت بخمسمائة ألف، قَالَ: هل تدري ما تقول قلت:
جئت بخمسمائة ألف، قَالَ: ماذا تقول؟ قلت مائة ألف ومائة ألف، ومائة ألف، فعددت خمسا، فقال: إنك ناعس، فارجع إِلَى أهلك فنم، فإذا أصبحت فأتني، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فغدوت إليه فقال ما جئت به قلت خمسمائة ألف، قَالَ: أطيب؟ قلت: نعم لا أعلم إلا ذاك