للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من عياله. فقال: نعم. فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقال له: إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى يكشف الله عن الناس ما هم فيه. فقال لهما أبو طالب:

إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما. فأخذ رسول الله عليا فضمه إليه، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه، فلم يزل علي مع رسول الله حتى ابتعثه الله نبيا، وحتى زوجه من ابنته فاطمة على جميعهم الصلاة والسلام.

وتزوج رسول الله خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة، على اختلاف في ذلك قد ذكرناه.

وكان موتها بعد موت عمه أبى طالب بأيام يسيرة. قيل: ثلاثة أيام.

وقيل: سبعة. وقيل: كان بين موت أبى طالب وموت خديجة شهر وخمسة أيام. وتوفي أبو طالب وهو ابن بضع وثمانين سنة وتوفيت خديجة وهي ابنة خمس وستين سنة، فكانت مصيبتان توالتا على رسول الله بوفاة عمه أبى طالب ووفاة خديجة . وقيل: توفيت خديجة بعد ما تزوجها رسول الله بأربع وعشرين سنة وستة أشهر وأربعة أيام قبل الهجرة بثلاث سنين وثلاثة أشهر ونصف شهر.

وفي عام وفاة خديجة تزوج رسول الله سودة وعائشة، ولم يتزوج على خديجة حتى ماتت . وكانت وفاة أبى طالب وخديجة قبل الهجرة بثلاث سنين. وقيل: بسنة. وقيل: كانت وفاتهما سنة عشر من المبعث في أولها، والله أعلم.