للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا أحمد بن محمد، قال حدثنا أحمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جرير، قال حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب، وأخبرنا خلف بن قاسم، قال حدثنا محمد بن القاسم بن معروف، قال حدثنا أحمد بن على بن المثنى، قال حدثنا يحيى ابن معين، قال حدثنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه. ولفظهما والمعنى سواء. قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه رسول الله وعنده أبو جهل بن هشام وعبد الله ابن أبى أمية فقال: يا عم، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله.

فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبى أمية. يا أبا طالب؛ أترغب عن ملة عبد المطلب! فلم يزالا به حتى كان آخر شيء تكلم به على ملة عبد المطلب. فقال النبي : لأستغفرن لك ما لم أنه عنك. فنزلت (١): ﴿مَا كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ .. ﴾. + إلى آخر الآية. ونزلت (٢): ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ .. ﴾. الآية.

قال ابن شهاب: قال عروة بن الزبير: ما زالوا - يعنى قريشا - كافين عن رسول الله حتى مات أبو طالب. ولم تمت خديجة فيما ذكر ابن إسحاق وغيره إلا بعد الإسراء، وبعد أن صلت الفريضة مع رسول الله .


(١) التوبة ١١٣.
(٢) القصص ٥٦.