ابن حصن الفزاري، وعكرمة بن ربعي الفياض أحد بنى تيم الله بن ثعلبة، وأجواد أهل البصرة عمرو بن عبيد الله بن معمر، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي ثم أحد بنى مليح وهو طلحة الطلحات، وعبيد الله بن أبى بكرة، وأجواد أهل الشام خالد بن عبيد الله بن خالد بن أسد بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس.
وليس في هؤلاء كلهم أجود من عبد الله بن جعفر، ولم يكن مسلم يبلغ مبلغه في الجود، وعوتب في ذلك فقال: إن الله عودني عادة، وعودت الناس عادة، فأنا أخاف إن قطعتها قطعت عنى.
ومدحه نصيب فأعطاه إبلا وخيلا وثيابا ودنانير ودراهم، فقيل له: تعطى لهذا الأسود مثل هذا؟ فقال: إن كان أسود فشعره أبيض. ولقد استحق بما قال أكثر مما نال، وهل أعطيناه إلا ما يبلى ويفنى، وأعطانا مدحا يروى، وثناء يبقى.
وقد قيل: إن هذا الخبر إنما جرى لعبد الله بن جعفر مع عبد الله بن قيس الرقيات. وأخباره في الجود كثيرة جدا. روى عنه ابناه إسماعيل، ومعاوية، وأبو جعفر محمد بن على، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، وسعد بن إبراهيم الأكبر، والشعبي، ومورق العجلي، وعبد الله بن شداد، والحسن بن سعد، وعباس بن سهل بن سعد، وغيرهم.
[(١٤٨٩) عبد الله بن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي]
أسلم يوم فتح مكة، وخرج إلى الشام غازيا، وقتل بأجنادين شهيدا، ﵁.